شهدت جماعة تمالوكت بإقليم تارودانت بداية هذا الأسبوع تنظيم مسيرة احتجاجية من قبل الساكنة، تحت شعار “مسيرة العطش”، تعبيرًا عن استيائهم من فساد أغلبية المكاتب الخاصة بتدبير وتوزيع الماء الصالح للشرب في العالم القروي.
تحدث أحد المشاركين في المسيرة قائلاً: “جئنا إلى تارودانت لقضاء العيد ، ولم نجد حتى قطرة ماء. قضينا أسوأ عطلة مع عائلاتنا. الحرارة مرتفعة وتحتاج للاستحمام ولا تجد ماء. هذا منكر، الناس يضطرون لركوب الحمير لجلب الماء من الوادي”.
في ظل هذه الأزمة، تحرك رئيس جماعة تمالوكت وساهم بمبلغ من ماله الخاص في محاولة لحل المشكلة، واستجاب السيد القائد بتحرك سريع لتأمين إمداد الساكنة بالماء الشروب. هذه التحركات جاءت استجابة للضغط الشعبي والإعلامي دورًا محوريًا في تسليط الضوء على معاناة الساكنة.
الهدف النبيل لهذه الجهود المشتركة كان تأمين حق أساسي للساكنة، وهو الحصول على الماء الصالح للشرب، وتحقيق الاستقرار والراحة لهم خلال فترة العيد. يبدو أن الأمور بدأت تتحسن بعد هذه الجهود المكثفة، وهذا ما كانت تسعى إليه الساكنة منذ البداية.
يبقى التحدي الأكبر هو ضمان استدامة هذه الحلول، وتحسين إدارة وتوزيع الموارد المائية في المستقبل لضمان عدم تكرار هذه الأزمة التي أثرت بشكل كبير على حياة الناس في تمالوكت والمناطق المجاورة.
A/B
