من قلب جبال الأطلس الكبير، نواحي تارودانت الشمالية، انعقد ملتقى متميز جمع بين رجالات السياسة والتنمية، ومدبري الشأن العام المحلي والجهوي والوطني، بالإضافة إلى عدد كبير من الشخصيات البارزة ذات النوايا الحسنة. كان الهدف من هذا الملتقى هو التواصل وصلة الرحم مع سكان هذه المناطق الجبلية النائية.
هذه الروح القوية لأبناء هذه الضواحي، الذين لا يزالون متمسكين بأرضهم وأرض أجدادهم، ساعدت في زرع الأمل بين السكان، خصوصًا بعد الزلزال الأخير الذي ضرب المنطقة. وقد أظهر السكان إصرارهم على البقاء في وطنهم ومواصلة العمل من أجل تحسين ظروف حياتهم.
الحسن السعدي، النائب البرلماني لتارودانت الشمالية، كان قائد هذه القافلة الذهبية الميمونة التي تحمل في طياتها الكثير من الدلالات على المستويين السياسي والاجتماعي. هذا الملتقى كان فرصة لربط أواصر الصداقة والأخوة بين البرلماني والسكان، وتجديد التواصل معهم للاستماع إلى همومهم وطرحها والترافع عنها لإيجاد الحلول المناسبة.
الحسن السعدي، هذا الشاب الخدوم من خيرة شباب المنطقة، يعتبر نموذجًا مميزًا ومتميزًا أبان عن حنكته سياسياً واجتماعياً. لقد نجح في خلق نموذج يُفتخر به، مجسدًا صورة الشباب الوطني المخلص الذي يسعى لخدمة وطنه ومواطنيه.
لم يكن هذا الملتقى فقط فرصة للاستماع والمساعدة، بل كان أيضًا لتعزيز العلاقات بين السكان ورجال الأعمال من أصول تلك المناطق، بهدف بناء استراتيجية تنموية لمواجهة كل التحديات المستقبلية. نأمل أن يحدو حذوه كل البرلمانيين، مساهمة منهم إلى جانب مؤسسات الدولة في تعزيز التنمية وجعلها عنوان المرحلة.
