في ظل الوضع المزري الذي تشهده الطريق الوطنية رقم 1 بمدخل دوار احشاش سيدي بيبي، أصدرت المنظمة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان – فرع سيدي بيبي – بياناً استنكارياً تعبر من خلاله عن قلقها العميق من التدهور المستمر لهذا الطريق الحيوي، الذي بات يُعرف بين السكان المحليين بـ”طريق الموت”.
مصدر قلق وخوف:
يشير البيان إلى أن هذا الطريق قد تحول إلى مصدر قلق كبير لسكان المنطقة ومستعملي الطريق، نظراً للاختلالات المرورية العديدة وحوادث السير المتكررة والخطيرة التي تشهدها هذه النقطة السوداء. هذه الحوادث تسببت في الكثير من الضحايا والوفيات، وآخرها الحادثة المؤسفة التي وقعت الأسبوع الماضي، مخلفة جواً من الحزن والأسى بين السكان.
تقاعس المسؤولين واستنكار السكان:
في البيان، أعربت المنظمة عن استنكارها الشديد لتقاعس المسؤولين، وعلى رأسهم السيد رئيس المجلس الجماعي لسيدي بيبي وممثلي الدوائر المحلية في ذات المجلس. وأشارت إلى أنه رغم الوعود التي قُدمت خلال السنوات الماضية بشأن إنشاء مدار طرقي لمدخل الدوار، إلا أن هذه الوعود لم تُنفذ وبقيت حبراً على ورق. هذا الأمر خلق خيبة أمل كبيرة لدى المواطنين الذين يرون في هذا التماطل إهمالاً صارخاً واحتقاراً ممنهجاً لحقوقهم.
مطالب وإجراءات عاجلة:
على ضوء هذا التقاعس والاستهتار بأرواح المواطنين والمواطنات، سجلت المنظمة في بيانها النقاط التالية:
تضامن كامل مع السكان المتضررين: أعلنت المنظمة تضامنها الكامل واللامشروط مع الساكنة المتضررة من هذه الوضعية.
التزامها بمراسلة الجهات المسؤولة: أكدت المنظمة عزمها على مراسلة جميع الجهات المسؤولة والوقوف في وجه هذه اللامبالاة.
دعوة إلى إنشاء مدار طرقي: طالبت المنظمة عامل إقليم اشتوكة أيت باها بالإسراع في إنشاء مدار طرقي، والذي من شأنه أن يساهم في تخفيف السرعة وضمان عبور آمن للسكان.
نداء استغاثة:
يعد هذا البيان نداء استغاثة من سكان سيدي بيبي الذين يعيشون تحت وطأة الخوف من الحوادث المرورية المتكررة على هذا الطريق.و يتطلع السكان إلى استجابة فورية من العامل جمال خلوق واتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الأرواح وتحسين البنية التحتية للطريق الوطنية رقم 1.
إن سلامة المواطنين تتطلب تحركاً سريعاً وفعّالاً لضمان بيئة مرورية آمنة لجميع مستخدمي الطريق. هذا ما تأمله وتطالب به المنظمة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان والسكان المحليون على حد سواء، سائلين الله أن تنقذ هذه الإجراءات أرواح المزيد من الضحايا وتعيد الطمأنينة إلى المنطقة.