رحلة افتراضية عبر الزمن: استكشاف روائع تونس التراثية بتقنية الواقع الافتراضي

بمبادرة إبداعية من الجمعية الوطنية للإبداع الثقافي، وبدعم كريم من وزارة الثقافة، وبالتعاون المثمر مع “مركز تونس الدولي للاقتصاد الثقافي الرقمي” و”شركة التجربة الرقمية Dcx”، تنطلق رحلة افتراضية فريدة من نوعها تأخذنا في رحلة عبر الزمن لاستكشاف كنوز تونس التراثية العريقة.

انطلقت هذه الرحلة المميزة من مدينة القيروان العريقة، لتتواصل خلال شهر سبتمبر لتشمل مدن **مكثر والكاف والسرس وتهدف هذه الجولة إلى نشر الوعي حول أهمية التراث الثقافي التونسي العريق وتعزيزه باستخدام تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز،

تجارب تفاعلية واكتساب مهارات جديدة:

تتضمن هذه الجولة ورش عمل تفاعلية تقدم للمشاركين فرصة استثنائية لاكتساب مهارات في مجال الإنتاج الرقمي، وتُدربهم على استخدام تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز ل**إنشاء جولات افتراضية مميزة للمواقع الأثرية والتاريخية.

القيروان: محطة أولى حافلة بالتدريبات

شهدت مدينة القيروان، حاضرة الأغالبة العريقة، انطلاق فعاليات الجولة، حيث خضع المشاركون في اليوم الأول لتدريبات مكثفة حول:

استخدام معدات التصوير الخاصة بالواقع الافتراضي:** تعلم المتدربون كيفية استخدام كاميرا 360 درجة وسماعة الواقع الافتراضي Oculus Quest 2 لالتقاط الصور ومقاطع الفيديو من مختلف الزوايا وعرض المحتوى ثلاثي الأبعاد بشكل تفاعلي.
تقنيات مرحلة ما بعد الإنتاج: اكتسب المتدربون مهارات تحرير وتعديل اللقطات، وإضافة المؤثرات الصوتية والبصرية، ودمج المحتوى ثلاثي الأبعاد مع المحتوى ثنائي الأبعاد باستخدام برنامج Adobe Premiere Pro.

حماس وتفاعل كبيران:

أظهر المشاركون حماسًا وتفاعلًا ملحوظين خلال التدريبات، حيث شاركوا بفاعلية في النقاشات وطرحوا الأسئلة على المدربين.

مواقع تراثية تنتظر الاكتشاف:

تستمر رحلة الجولة الافتراضية لتشمل معالم تاريخية أخرى في تونس:

مكثر: تقع في ولاية سليانة وتتميز بمعالمها الأثرية الرومانية، مثل معبد عين ماء ومسرح سيدي عبد السلام.
الكاف: تُعرف بآثارها البونيقية والرومانية، وتضمّ مدرج الكاف الأثري والمدينة الأثرية سكرة.
السرس: تشتهر بمعبدها الروماني وآثارها القديمة الأخرى.
الشبيكة: تقع في ولاية القيروان وتتميز بمعالمها الأثرية الإسلامية، مثل جامع عقبة بن نافع ورباط القروان.

تُعدّ الجولة التراثية الافتراضية مبادرة ثقافية رائدة تُساهم في الحفاظ على التراث الثقافي التونسي العريق ونقله للأجيال القادمة بطرق مبتكرة وجذابة.
من خلال هذه الجولة، سيتمكن المشاركون من اكتساب مهارات جديدة في مجال الإنتاج الرقمي، وإبداع محتوى تفاعلي يُعزّز الوعي حول أهمية التراث الثقافي التونسي.

هذه الجولة هي بمثابة رحلة عبر الزمن لاستكشاف روائع تونس التراثية، وتجربة ثقافية فريدة لا تُفوّت.