في تطور جديد للساحة السياسية المغربية، هاجم عبدالإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، الائتلاف الحكومي ملمحًا إلى أن هناك استهدافًا متعمدًا لشخصه ولحزبه. جاءت هذه التصريحات خلال كلمة ألقاها بنكيران يوم السبت في اجتماع الأمانة العامة للحزب، حيث عبر عن مخاوفه من تحالف الأغلبية في الانتخابات التشريعية المقبلة وتأثير ذلك على مستقبله السياسي.
مخاوف من تحالف الأغلبية
في كلمته، أوضح بنكيران أنه يشعر بالقلق من تحالف الأغلبية الذي قد يشكل تهديدًا لحزبه في الانتخابات القادمة. وقال بنكيران إنه مستعد لمغادرة المشهد السياسي في أي لحظة إذا تأكد أن دوره قد انتهى، لكنه أكد في الوقت نفسه أنه شخص لا يحب الفراغ. هذه التصريحات تعكس حالة من التوتر والقلق داخل حزب العدالة والتنمية بشأن المستقبل السياسي في ظل التحالفات القائمة.
استمرار استهداف الحزب
أشار بنكيران إلى أن هناك من يراهن على موت حزب العدالة والتنمية، لكنه أكد أن الحزب لا يزال يتحرك بنشاط. وذكر أن هناك عدة إشارات وأخبار تبين أن الحزب لا يزال مستهدفًا، خاصة شخص الأمين العام. وتابع بنكيران قائلاً: “هناك من يتساءل ماذا أفعل في هذا الحزب، ولكن نحن قمنا بالديمقراطية، والديمقراطية كلمة يصغر أمامها الإنسان ويجب أن تحترم، ويوم يريد الأمين العام أن يستقيل سيذهب بطريقة طبيعية، والمسرورين لذهابي لن أنتظر إلى ذلك الوقت.. وسأذهب في أي وقت أشعر فيه أن لا دور لي”.
السياسة كقيم وليست فقط انتخابات
عبّر بنكيران عن رؤيته للسياسة قائلاً: “السياسة ليست فقط انتخابات وإنما قيم أيضًا”. وأكد أن الحزب سيشارك في الانتخابات المقبلة وأنه ليس ضد تبوء المقاعد الأولى إذا أمكن ذلك، وأضاف: “كلامي لا يظهر أنه واقعي لكن ليس ذلك على الله بعزيز، لكن المهم ليس هذا، المهم هو أن الحزب يقوم بدور مشرف، وهو وراء تحريك الحياة السياسية تقريبا”.
تحديات أمام الحزب
تصريحات بنكيران تعكس التحديات الكبيرة التي يواجهها حزب العدالة والتنمية في المرحلة المقبلة. ومع اقتراب الانتخابات، يبدو أن الحزب بحاجة إلى إعادة تقييم استراتيجياته والتكيف مع الواقع السياسي الجديد لضمان استمرار تأثيره على المشهد السياسي في المغرب.
