تعاني مدينة أكادير، المعروفة بجمالها السياحي واعتدال مناخها، من ظاهرة مقلقة تؤثر سلبًا على حياتها اليومية. هذه الظاهرة تتجسد في انتشار “حراس السيارات” غير المرخص لهم، الذين يفرضون سيطرتهم على مواقف السيارات ويطالبون بمبالغ مالية مقابل ركن السيارات، دون أي سند قانوني.
استياء المواطنين والسياح
أبدى العديد من المواطنين استياءهم من هذه الممارسات التي تُشكل استنزافًا لجيوبهم وتُخلق جوًا من الفوضى والابتزاز في شوارع المدينة. يتهم سكان أكادير أصحاب “السترات الصفراء”، وهم مجموعة من الأشخاص يرتدون سترات صفراء ويحتلون مواقف السيارات، بفرض رسوم على ركن السيارات، حتى تلك التي تعتبر مجانية. هذه الممارسات لا تتوافق مع القانون وتسبب مضايقات للمواطنين والسياح على حد سواء.
مسؤولية المجلس الجماعي
يطالب العديد من المواطنين المجلس الجماعي لمدينة أكادير بالتدخل لوقف هذه الظاهرة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لتنظيم عمل “حراس السيارات” وضمان حصولهم على تراخيص رسمية، وتحديد التسعيرات بشكل واضح، ومنعهم من فرض رسوم على ركن السيارات في المواقف المجانية.
انتشار “الكارديانات” في شوارع أكادير
تنتشر ظاهرة “الكارديانات” أو “حراس السيارات” بشكل كبير في شوارع وأحياء مدينة أكادير، حيث يفرض هؤلاء أنفسهم على أصحاب السيارات ويطالبونهم بدفع مبالغ مالية مقابل حراسة سياراتهم. يتعرض العديد من المواطنين لمضايقات وابتزاز من قبل هؤلاء الحراس، مما يزيد من استيائهم.
مخاوف من تسلل أصحاب السوابق
يعرب بعض المواطنين عن مخاوفهم من تسلل أصحاب السوابق والمجرمين إلى مهنة “حراسة السيارات”، مما يشكل خطرًا على أمن وسلامة المواطنين. هذه المخاوف تبرز الحاجة إلى تنظيم هذه المهنة وضمان تأهيل العاملين فيها بشكل مناسب.
ضرورة تنظيم المهنة
يطالب العديد من الأشخاص بضرورة تنظيم مهنة “حراسة السيارات” من قبل الجهات المختصة، لضمان حصول الحراس على تأهيل مناسب ومنع انتشار هذه الظاهرة المُقلقة. تنظيم هذه المهنة سيُساهم في الحد من الفوضى والابتزاز، وتحسين صورة المدينة أمام زوارها من السياح.
نداء إلى السلطات
يناشد سكان مدينة أكادير السلطات المعنية، وعلى رأسها المجلس الجماعي، اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف نزيف الاسترزاق في قصبة أكادير أوفلا، والقضاء على ظاهرة “حراس السيارات” غير المرخص لهم. حماية المواطنين والسياح من المضايقات والابتزاز تُعد أولوية لضمان راحة الجميع والحفاظ على سمعة المدينة كوجهة سياحية مميزة.
إن ظاهرة “حراس السيارات” في أكادير تحتاج إلى معالجة جدية وفورية من قبل الجهات المعنية. تنظيم هذه المهنة وضمان حقوق المواطنين والسياح سيساهم بشكل كبير في تحسين الوضع الحالي والحفاظ على النظام في المدينة.