يعيش 12 مليون مغربي تحت خط الفقر، وفقًا للأرقام الرسمية، وهو رقم صادم يُثير تساؤلات حول جدوى البرامج الحكومية لمكافحة الفقر.
ففي ظلّ تخصيص مبالغ كبيرة لدعم المحتاجين، لا تزال فجوة الفقر واسعة، وتُثير علامات استفهام حول فعالية البرامج الحالية.
برنامج الدعم الاجتماعي المباشر:
يُعدّ برنامج الدعم الاجتماعي المباشر أحد أهم البرامج الحكومية الموجهة لمكافحة الفقر، حيث يُقدم مساعدات مالية شهرية للأسر المعوزة. ويستفيد من هذا البرنامج حوالي 3.5 مليون أسرة، أي ما يعادل 12 مليون مغربي.
لكن هل حقق البرنامج أهدافه؟
يُشير العديد من المتابعين إلى أن البرنامج لم يُحقق أهدافه بالكامل، فمع استمرار معاناة العديد من المستفيدين من الفقر والظروف المعيشية الصعبة، تُطرح تساؤلات حول جدوى معايير الاستفادة من البرنامج.
علامات استفهام حول جدوى البرامج:
تُشير معايير الاستفادة من البرنامج إلى أن أهدافه لم تُحقق بالكامل، فلم يُساهم في القضاء على الفقر والجوع، ولم يُحسّن بشكل كافٍ من الصحة والرفاه، ولم يُوفّر المياه النظيفة والنظافة الصحية، ولم يُساهم في تحسين مستوى المعيشة بشكل عام.
ماذا يجب فعله؟
يُطالب العديد من الخبراء بإعادة تقييم وتطوير البرامج الحكومية لمكافحة الفقر، من خلال:
مراجعة معايير الاستفادة من البرامج: لتوسيع نطاقها لتشمل المزيد من المحتاجين، مع التركيز على برامج تُساعد الفقراء على كسب الدخل وتحسين سبل معيشتهم.
تعزيز التعاون: بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني لضمان تنفيذ برامج فعالة ومستدامة لمكافحة الفقر.
ختامًا:
إنّ معالجة مشكلة الفقر في المغرب مسؤولية تقع على عاتق الجميع، حكومةً وقطاعًا خاصًا ومجتمعًا مدنيًا. وبالتعاون وجهود جادة، يمكننا ضمان حياة كريمة لجميع المواطنين.
