في خطوة تعكس التزام المغرب بتعزيز قدراته العسكرية ومواكبة التحديات الأمنية الحديثة، قام حلف شمال الأطلسي بدعم مهارات الجيش المغربي في التعامل مع المتفجرات. تمثل هذه الخطوة الجديدة في التعاون البيني بين المغرب وحلف شمال الأطلسي في مجالات الأمن والدفاع نقطة مهمة في تطوير القدرات العسكرية للمملكة، خاصة في ظل التحديات الأمنية المعقدة التي تواجهها المنطقة.
وفي هذا السياق، أشرف خبراء عسكريون من قيادة القوات المشتركة للحلفاء في نابولي “JFC Naples” على تدريب 25 ضابطا من القوات المسلحة الملكية. وقد تم تنفيذ هذا التدريب في وحدة الأمن والدفاع العسكري في مدينة القنيطرة، حيث تم التركيز بشكل خاص على دراسات حالات وسيناريوهات عملية تتعلق بالتعامل الفعال مع العبوات والمتفجرات.
تعتبر هذه الخطوة جزءًا من سلسلة الجهود التي يبذلها المغرب في تطوير قدراته العسكرية وتعزيز تدريب قواته، وذلك من أجل مواجهة التهديدات الأمنية المختلفة، بما في ذلك تهديدات الإرهاب والجريمة المنظمة. إن تعزيز الشراكة مع حلف شمال الأطلسي يمثل خطوة استراتيجية هامة للمغرب، حيث يمكن للمملكة أن تستفيد من الخبرات والتدريبات المتقدمة في هذا الصدد.
وتجدر الاشارة الى أن هذه الجهود التدريبية لا تأتي من فراغ، بل تأتي في إطار الشراكة الطويلة الأمد التي تربط المغرب بحلف شمال الأطلسي. وقد أكدت الأستاذ الباحث في السياسات الأمنية إحسان الحافيظي أهمية هذه الشراكة، حيث يمكن للمملكة أن تعزز قدراتها الأمنية والعسكرية من خلال تبادل الخبرات والمعارف في مجالات الأمن والدفاع.
علاوة على ذلك، يعتبر التعاون مع حلف شمال الأطلسي جزءًا من سياسة المغرب النشطة في مجال مكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن الإقليمي. وتأتي هذه الجهود في إطار التزام المغرب بتعزيز السلم والأمن الإقليمي والدولي، وهو ما يعكس دوره المحوري في تعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة.
وتعزز هذه الجهود التدريبية والتعاونية العلاقات الثنائية بين المغرب وحلف شمال الأطلسي، وتسهم في بناء قدرات الجيش المغربي في مواجهة التحديات الأمنية الراهنة والمستقبلية بكفاءة وفعالية.
