إن أزمة غياب الدواء الأصلي “الأمينوكلوبين” وتسويق بدائل غير آمنة تتطلب تدخلًا فوريًا وحازمًا من قبل وزارة الصحة المغربية. يجب على الوزارة أن تعمل على تأمين الدواء الأصلي أو بديل آمن، مع ضمان التواصل المستمر مع الأسر لطمأنتهم وتزويدهم بالمعلومات اللازمة. الحفاظ على صحة المرضى وضمان سلامتهم يجب أن يكونا على رأس أولويات الجهات الصحية في البلاد.
يُواجه مرضى نقص المناعة الأولية في المغرب أزمةً صحيةً خطيرةً بسبب غياب الدواء الأصلي “الأمينوكلوبين” الذي رخّصت له وزارة الصحة، والذي يُستخدم لعلاج هذا المرض المُزمن. وقد أدّى تعويض هذا الدواء بدواء بديل مستورد من إحدى الدول الآسيوية إلى ظهور أعراض صحية خطيرة على المرضى، مما أثار قلق الأسر المغربية.
مضاعفات خطيرة للدواء البديل
أعرب فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب عن قلقه من هذه المضاعفات، ووصفها بـ”الخطيرة”. وأكد عضو الفريق، حسن أومريبط، أن الأطفال المصابين بداء نقص المناعة الأولية يعانون من هذه الأعراض التي تشمل مشاكل جلدية ومعوية وغيرها.
خوف الأسر من المخاطر الصحية
يسيطر الخوف والقلق على أسر مرضى نقص المناعة الأولية، خاصةً بعد سماعهم عن منع هذا الدواء في بعض الدول بسبب مخاطره الصحية. ويطالبون وزارة الصحة بالتدخل العاجل لتوفير الدواء الأصلي أو بديل آمن وفعال. هذا القلق يعكس الحاجة الماسة إلى تواصل شفاف وتوعية شاملة من قبل المصالح المعنية لتقديم تفسير علمي ومنطقي للأعراض التي ظهرت لدى المرضى.
مسؤولية وزارة الصحة
يُطالب النائب البرلماني حسن أومريبط وزارة الصحة باتخاذ التدابير اللازمة لتموين البلاد بدواء نقص المناعة الأولية دون أعراض جانبية، حفاظًا على حياة المرضى. هذه المطالب تُسلط الضوء على أهمية توفير الأدوية الضرورية للمرضى، خاصةً في حالات الأمراض المُزمنة مثل نقص المناعة الأولية.
أهمية التدخل العاجل
تُؤكّد هذه الأزمة على أهمية توفير الأدوية الضرورية للمرضى وضمان حصولهم على العلاج اللازم دون تعريض حياتهم للخطر. يجب أن تكون وزارة الصحة على أهبة الاستعداد للتحرك العاجل لحلّ هذه المشكلة، سواءً عبر استيراد الدواء الأصلي أو التأكد من سلامة وفعالية البدائل المتاحة. بالإضافة إلى ذلك، من الضروري تحسين التواصل مع الأسر وتقديم توعية شاملة حول الأدوية المستخدمة وآثارها المحتملة.