“مع تزايد الاستهلاك: هل تواجه البنوك صعوبات في تلبية طلبات السحب النقدي خلال عيد الفطر؟”

عزز عيد الفطر المخاوف بشأن صدمة “الكاش” التي ستؤثر سلبًا على السيولة لدى البنوك. يُتوقع أن يكون الإقبال القياسي للزبائن على سحب الأوراق النقدية من الشبابيك الأوتوماتيكية للبنوك مرتفعًا خلال هذه الفترة. وفي نفس الوقت، أعلنت المجموعة المهنية لبنوك المغرب عن توقف العمل بشكل استثنائي يوم الجمعة المقبل في حال صادف أن العيد يكون يوم الأربعاء¹.

خلال فترة إغلاق الوكالات البنكية الطويلة، يُتوقع زيادة الضغط على الشبابيك لأغراض سحب النقود وتمويل المشتريات خلال فترة العيد، والتي تتزامن أيضًا مع عطلة المدارس وفترة السفر بين المدن. وتظهر الإحصائيات الصادرة عن المركز المغربي للنقديات أنه تمت 301 مليون عملية سحب نقدي بواسطة بطاقات بنكية من الشبابيك بقيمة 299.1 مليار درهم خلال الفترة من يناير إلى شتنبر من العام الماضي.

تتزامن هذه المخاوف مع نقص مهم في السيولة لدى البنوك، مما دفع بعض الوكالات البنكية إلى تفادي إجراء سحوبات نقدية بواسطة “شيكات الصناديق” لصالح الزبائن بمبالغ مالية تتجاوز 40 ألف درهم. وفي نفس السياق، علقت الشبابيك الأوتوماتيكية في أحياء متفرقة من الدار البيضاء خدماتها نهاية الأسبوع الماضي نتيجة نفاد مخزونها من الأوراق النقدية.

يزداد الطلب على النقد بشكل كبير خلال فترات الأعياد والمناسبات الاستهلاكية المختلفة، مثل رمضان وعيد الأضحى وموسم العطل الصيفية وعودة المهاجرين المغاربة من الخارج وبداية العام الدراسي. يعمد الزبائن إلى سحب الأوراق النقدية “الكاش” من حساباتهم لتمويل مشترياتهم نقدًا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى