
في خطوة هامة نحو تكريس التمكين السياسي للمرأة المغربية، احتضنت قاعة مجلس العمالة بأيت ملول يومي 20 و21 دجنبر 2025، فعاليات الدورة التكوينية الثانية المخصصة لتعزيز الريادة النسائية، والتي نظمتها الجمعية المغربية للمرأة العاملة بأيت ملول بدعم من صندوق الدعم لتشجيع تمثيلية النساء.
تحت شعار “جميعا من أجل تدريب نافع لقيادة فاعلة ونتائج ملموسة”، سعى هذا اللقاء إلى تزويد الفاعلات المحليين بالآليات العلمية والعملية الضرورية لاقتحام غمار تدبير الشأن العام بكفاءة واقتدار.

افتتحت السيدة سعدية بخوش، رئيسة الجمعية، أشغال الدورة بكلمة توجيهية أكدت فيها على ضرورة الانخراط الفعلي للمشاركات في الورشات التطبيقية. وشددت بخوش على أن الهدف الأسمى هو “بناء مستقبلاً تكون فيه المرأة شريكا أساسيا في كل قرار”، معتبرة أن التفاعل المثمر خلال التكوين هو الجسر الحقيقي نحو تحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع.

محاور الدورة: من كسر الحواجز إلى الأثر المستدام
توزعت أعمال الدورة على محورين استراتيجيين شكلا خارطة طريق للمشاركات:
المحور الأول: كسر القيود السياسية ركز هذا الجانب على الجانب التحفيزي لكسر الحواجز النفسية والاجتماعية التي تعيق المشاركة السياسية النسائية. كما تم تقديم آليات عملية لتدبير الحملات الانتخابية، بهدف رفع نسبة تمثيلية النساء في مراكز صناعة القرار المحلي.

المحور الثاني: الاستدامة والتقييم انتقل التكوين من الشق النظري إلى الواقع التطبيقي عبر تحليل حالات واقعية واستعراض تجارب حية من الميدان. وأكد المؤطرون على أهمية “المواكبة البعدية” لضمان تحويل المهارات المكتسبة إلى ممارسات يومية داخل المجالس المحلية.

رؤية استراتيجية للتنمية المحلية
تأتي هذه المبادرة استجابة للتطلعات الوطنية الرامية إلى تجويد الأداء التدبيري من خلال إدماج مقاربة النوع الاجتماعي في السياسات العمومية. فتمكين المرأة، حسب القائمين على الدورة، ليس مجرد غاية اجتماعية، بل هو محرك أساسي لتحقيق تنمية محلية شاملة وعادلة.
وبهذا، تضع الجمعية المغربية للمرأة العاملة لبنة جديدة في صرح بناء جيل من المدبرات القادرات على قيادة التغيير من داخل المؤسسات المنتخبة، بما يخدم مصلحة الوطن والمواطنين.




