نظّمت جمعية المواطنة والتسامح للأعمال الاجتماعية والثقافية بأزرو آيت ملول، مساء يوم أمس الجمعة، لقاءً تواصليًا بدار الحي بحي أسايس، خُصّص لمناقشة قضايا الشأن العام المحلي، وذلك بحضور وازن لممثلي المجتمع المدني وعدد من ساكنة الحي، في أجواء طبعتها الجدية وروح المسؤولية والانخراط الإيجابي.
اللقاء، الذي تولّى تسييره الأستاذ محمد سلمي، شكّل فضاءً مفتوحًا للحوار وتبادل الآراء، حيث أتاح للساكنة فرصة طرح انشغالاتها المرتبطة بقضايا التنمية المحلية، والبنية التحتية، والخدمات الاجتماعية، وكذا سبل تعزيز التواصل بين المواطنين والمؤسسات المنتخبة.
وقد أشرف على تأطير هذا اللقاء السيد محمد ودمين، النائب البرلماني عن دائرة إنزكان آيت ملول، ورئيس لجنة الداخلية والجماعات الترابية والسكنى وسياسة المدينة بمجلس النواب، ونائب رئيس جهة سوس ماسة، حيث قدّم عرضًا مفصّلًا حول عدد من الملفات ذات الصلة بالشأن المحلي، مبرزًا أدوار المؤسسات المنتخبة وآليات الترافع داخل القنوات القانونية والمؤسساتية، ومؤكدًا على أهمية انخراط المواطن في تتبع الشأن العام والمساهمة في اقتراح الحلول.
وشهد اللقاء نقاشات مستفيضة ومداخلات قيّمة من طرف الحضور، عكست مستوى الوعي الجماعي لدى ساكنة حي أسايس، وحرصها على المشاركة الفعلية في بلورة تصورات تنموية تخدم المصلحة العامة، في إطار من الاحترام المتبادل والمسؤولية المشتركة.
وفي ختام هذا الموعد التواصلي، قامت جمعية المواطنة والتسامح بتكريم السيد محمد ودمين، اعترافًا بمجهوداته في إخراج عدد من المشاريع التنموية على مستوى عمالة إنزكان آيت ملول، وهي بادرة رمزية جسّدت ثقافة الاعتراف، وشجّعت على مواصلة العمل الجاد والمسؤول خدمةً للمنطقة وساكنتها.
ويؤكد هذا اللقاء، مرة أخرى، أن التواصل المباشر بين المنتخبين والمجتمع المدني والمواطنين يظل ركيزة أساسية لتعزيز الثقة، وترسيخ مبادئ الحكامة التشاركية، ودفع عجلة التنمية المحلية بما يستجيب لتطلعات الساكنة وانتظاراتها.
