هل يتحرك العامل الجديد؟ محطة إنزكان تعاني وسط استعدادات أكادير للكان

بينما تستعد مدينة أكادير لاحتضان منافسات كأس إفريقيا خلال هذا الشهر، تظهر محيط محطة الطرق بإنزكان في وضع لا ينسجم إطلاقاً مع حدث قاري بهذا الحجم. فالمكان، الذي يُفترض أن يشكل واجهة أساسية لزوار المدينة والجهة، يعيش حالة من الإهمال الواضح، سواء على مستوى النظافة أو التنظيم أو الأمن الاجتماعي.
المعطيات المتداولة من محيط المحطة تُظهر انتشاراً لافتاً للنفايات والروائح الكريهة، إضافة إلى بقايا فضلات بشرية في عدد من الزوايا والأرصفة. هذا الوضع لا يتعلق فقط بجمالية المكان، بل يمسّ بشكل مباشر سمعة المنطقة وقدرتها على استقبال آلاف المشجعين الذين سيتوافدون على أكادير خلال البطولة.
من جهة أخرى، يستمر الفضاء المحاذي للمحطة في احتضان أعداد من الأشخاص في وضعية تشرد ومختلين عقلياً، دون أي تدخل مؤطر أو حلول اجتماعية واضحة. مثل هذه الظواهر، ورغم أنها موجودة في عدة مدن، إلا أن تفاقمها في نقطة عبور حيوية يجعلها مؤشراً على غياب مقاربات فعّالة لحماية الفضاء العام وضمان راحة المسافرين والساكنة.
هنا يبرز سؤال منطقي: هل سيتدخل العامل الجديد لإقليم إنزكان آيت ملول، محمد الزهر، لمعالجة هذا الوضع؟
من الطبيعي توقّع تحركات مستعجلة، خصوصاً أن المسؤول الترابي الجديد يأتي في ظرف حساس يتطلب قرارات عملية أكثر من أي وقت مضى. لكن من المهم أيضاً الاعتراف بأن معالجة مثل هذه الإشكالات لا تتم فقط عبر حملات تنظيف ظرفية، بل تحتاج إلى رؤية شاملة تشمل تدبير المحطة، معالجة التشرد، وتعزيز حضور المرافق الخدماتية.
إنزكان تُعد بوابة لأكادير، وأي خلل في صورتها ينعكس مباشرة على سمعة الجهة كلها، خصوصاً في حدث دولي سيُسلّط عليه الضوء إعلامياً وجماهيرياً. لذلك يبقى الرهان على تحرك فعّال، يضع حداً لوضع غير مقبول، ويعيد للمحطة مكانتها الطبيعية كفضاء حضاري يحترم المواطن والزائر على حد سواء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى