
في إطار الاحتفال بـ اليوم العالمي للأشخاص في وضعية إعاقة، قام عامل إقليم اشتوكة أيت باها، السيد محمد سالم الصبتي، صباح اليوم الجمعة، بزيارة للمعرض المنظم بالمركب الثقافي سعيد اشتوك بمدينة بيوكرى، مسلطًا الضوء على الجهود الاستثنائية المبذولة للنهوض بأوضاع هذه الشريحة الاجتماعية الهشة.

استثمار قياسي لتأهيل الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة
اطلع السيد العامل والوفد المرافق له على الحصيلة المشرقة لتدخلات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (INDH) بالإقليم. وتشير الأرقام إلى التزام قوي، حيث تم تخصيص ما يزيد عن 26 مليون درهم لإنجاز 99 مشروعًا نوعيًا.
المراكز المتخصصة: شملت هذه المشاريع بناء وتجهيز 10 مراكز متخصصة تستفيد من خدماتها حوالي 715 طفلًا.
الطاقم التربوي: يشرف على هذه الخدمات طاقم تربوي متخصص يتجاوز 122 فردًا.
دعم لوجستي: بالإضافة إلى المراكز، تضمنت المشاريع اقتناء سيارات للنقل ووضعها رهن إشارة هذه المؤسسات، فضلًا عن منح للتسيير لضمان استدامة الخدمات.

كما توضح الصورة جانبًا من هذا الاهتمام، حيث يظهر السيد العامل محمد سالم الصبتي وهو يتفقد ويشارك الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في ورشة التعبير الحسي، مؤكدًا على البعد الإنساني لهذه المبادرات.

خدمات متكاملة وتجربة إقليمية نموذجية
تم خلال الزيارة الوقوف على نوعية التدخلات التي تقدمها المراكز، والتي تشمل حزمة متكاملة من الخدمات الحيوية:
التأهيل التربوي والمواكبة النفسية.
الترويض الطبي والتكفل بالمتوحدين.
جهود الإدماج الاجتماعي.

اشتوكة أيت باها رائدة على مستوى جهة سوس ماسة
تجدر الإشارة إلى أن إقليم اشتوكة أيت باها يحتل المرتبة الأولى على صعيد جهة سوس ماسة من حيث عدد المراكز التي تقدم هذه الخدمات الاجتماعية النبيلة. ويُعد هذا الإنجاز ثمرة شراكة مؤسساتية ناجحة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والعديد من الفاعلين، خاصة جمعيات المجتمع المدني النشيطة في مجال الإعاقة.
وتُعتبر هذه التجربة نموذجية وبحاجة إلى مزيد من التثمين والدعم والمساندة، مع التأكيد على الأهمية القصوى لـ الإدماج الاجتماعي والاقتصادي للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة عبر مختلف جماعات الإقليم.

فعاليات متنوعة للاحتفاء والتوعية
تتواصل فعاليات الاحتفاء باليوم العالمي للاشخاص في وضعية إعاقة في الإقليم بتنظيم عدد من الأنشطة التواصلية والإشعاعية، بالإضافة إلى ندوات ولقاءات تلامس موضوع النهوض بوضعية الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في العديد من المجالات، مما يرسخ ثقافة الاهتمام والتضامن في المجتمع المحلي.



