الاستثمار في المستقبل.. شتوكة آيت باها تدشن جيلاً جديداً من الثانويات الإعدادية

بمناسبة التخليد للذكرى السبعين لعيد الاستقلال المجيد، أكد إقليم شتوكة آيت باها التزامه بتعزيز الرأسمال البشري عبر إطلاق مشاريع تربوية نوعية. أشرف عامل الإقليم، السيد محمد سالم الصبتي، مرفوقاً بالمدير الإقليمي للتربية، الأستاذ بركة توبي، أمس الثلاثاء 18 نونبر 2025، على وضع الحجر الأساس لإنشاء ثانويتين إعداديتين جديدتين، في خطوة استراتيجية لتوسيع العرض التربوي وتقريب خدمات التمدرس من الساكنة، خاصة في العالم القروي.

المحطة الأولى: ثانوية الرشاد.. صرح تربوي متكامل في سيدي بيبي
تمثلت المحطة الأولى في إطلاق أشغال بناء الثانوية الإعدادية الرشاد بجماعة سيدي بيبي. لا يهدف إحداث هذه المؤسسة إلى مجرد إضافة بناء جديد، بل يسعى إلى تحقيق حزمة من النتائج الإيجابية التي ستنعكس مباشرة على جودة العملية التعليمية والظروف الاجتماعية للتلاميذ:

مكافحة الاكتظاظ: ستساهم الثانوية الجديدة في خفض نسب الاكتظاظ بشكل كبير على مستوى الجماعة والإقليم.

تقريب الخدمات: ستقرب خدمة التعليم الثانوي الإعدادي من تلاميذ دواري حاسي البقر واغرايس.

تخفيف الأعباء: ستقلل من الطلب والضغط على خدمات النقل المدرسي.

تعزيز الدعم: ستوفر فائضاً في الحجرات الدراسية بكل من ثانوية عبد الإله الشفشاوني والعربي الشابي الإعداديتين، يمكن استغلاله بفعالية في برامج الدعم التربوي والأنشطة الموازية.

مواصفات البنية المادية:
تتميز ثانوية الرشاد ببنية مادية متقدمة تشمل:

الجناح التربوي: تسع قاعات للتعليم العام، أربع قاعات علمية، مختبرين للتحضير، قاعة للاجتماعيات، قاعة للمعلوميات، قاعتين متعددتي الوسائط، ومكتبة.

الجناح الإداري: سبع مكاتب إدارية، قاعة للتمريض، قاعة للأساتذة، وقاعة للأرشيف.

المرافق: ثلاثة ملاعب رياضية، و35 مرفقاً صحياً مخصصاً للذكور والإناث ولذوي الاحتياجات الخاصة، بما يضمن بيئة تعلم صحية وشاملة.

المحطة الثانية: ثانوية الأرك.. تعزيز العرض في انشادن
وفي المحطة الثانية، تم وضع الحجر الأساس لإنشاء ثانوية الأرك الإعدادية بالجماعة الترابية انشادن. وتأتي هذه المؤسسة لتشكل امتداداً لنفس الأهداف الاستراتيجية، حيث تهدف إلى:

خفض الاكتظاظ على مستوى الجماعة والإقليم.

تقريب خدمة التعليم الإعدادي من تلاميذ دوار آيت علي.

تخفيف الطلب على النقل المدرسي.

توفير فائض في الحجرات بثانوية انشادن وجابر بن حيان الإعداديتين، لاستغلالها في أنشطة الدعم والأنشطة الموازية.

تتضمن ثانوية الأرك جناحاً تربوياً حديثاً يضم ست قاعات للتعليم العام، وأربع قاعات علمية، ومختبرين للتحضير، بالإضافة إلى قاعة للمعلوميات وقاعة للاجتماعيات ومكتبة، وجناح إداري متكامل ومرافق صحية وملاعب رياضية.

رؤية الإقليم: تقريب الخدمات ومحاربة الهدر المدرسي
إن تزامن تدشين هذين الصرحين التعليميين مع ذكرى الاستقلال يعكس رسالة واضحة بضرورة الاستثمار في جيل المستقبل. هذه المشاريع تأتي لتعالج بشكل فعلي إشكالية المسافة والنقل المدرسي، وتوفر بيئة تعليمية ذات جودة عالية على مقربة من التجمعات السكنية، مما يعد عاملاً حاسماً في محاربة الهدر المدرسي وتحقيق تكافؤ الفرص بين أطفال العالم القروي والحضري.

A.Bout

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى