
في خطوة جديدة تعكس قوة الترافع المدني ودور الفاعلين الحقوقيين في الدفع بعجلة التنمية، تمكن المدون والحقوقي إدريس التينيني من إعادة ملف البنية التعليمية بآيت بوطايب إلى الواجهة، بعد سنوات من التأخر والإهمال الذي طال عدداً من المشاريع التربوية بالمنطقة.
فقد بادر التينيني، خلال لقاء مباشر مع السيد عامل الإقليم، إلى طرح عدد من الإشكالات المرتبطة بضعف البنية التحتية التعليمية، وعلى رأسها مشروع بناء الثانوية الإعدادية بآيت بوطايب الذي يكتسي أهمية قصوى لآلاف التلاميذ والتلميذات الذين يضطرون يومياً إلى قطع مسافات طويلة لمتابعة دراستهم.
كما أثار التينيني الوضعية المقلقة لـ مدرسة القصيبة التي توقفت أشغال بنائها منذ أكثر من ثلاث سنوات دون أي توضيح أو تقدم يُذكر، وهو ما حرم عشرات الأطفال من حقهم الطبيعي في تعليم آمن وبيئة تربوية مناسبة.
وقد لقيت هذه القضايا تفاعلاً إيجابياً ومباشراً من طرف السيد العامل، الذي أبدى استعداداً تاماً للتدخل العاجل من أجل تسريع وتيرة إنجاز الثانوية، وإيجاد حل نهائي لمشكل توقف أشغال مدرسة القصيبة، مؤكداً أن التعليم يدخل ضمن أولويات السلطة الإقليمية وأن ملفات من هذا النوع لا يمكن أن تبقى معلقة إلى أجل غير معلوم.
وتأتي هذه الاستجابة لتكرّس أهمية مشاركة المجتمع المدني والفاعلين المحليين في تتبع الشأن العام، وتؤكد أن الصوت المدني حين يكون مسؤولاً وواضحاً يمكنه أن يغير المعادلة ويدفع نحو الحل.
ويأمل سكان آيت بوطايب والقصيبة أن تُترجم هذه الوعود إلى إجراءات ملموسة على الأرض في القريب العاجل، لإنهاء معاناة التلاميذ وفتح صفحة جديدة من الإنصاف التنموي بالمنطقة.
A.Bout



