
أعلن محمد سعد برادة، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، عن التزام وزارته بربط جميع المؤسسات التعليمية بشبكتي الماء والكهرباء والصرف الصحي، وتوفير المرافق الصحية بالمؤسسات، خصوصا في المناطق القروية، خلال سنة 2026.
وأكد برادة، في عرضٍ قدّمه أمام لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، يوم الأربعاء، أن “أي مدرسة لن تبقى بدون مرفق صحي أو ربط بشبكات الماء والكهرباء والصرف الصحي”، مشيراً إلى أن الوزارة ستعمل أيضاً على “تسييج وتأمين مختلف الوحدات المدرسية”.
وأضاف الوزير أن برنامج 2026 يتضمن “تعميم خدمات النظافة في جميع المؤسسات التعليمية، وتوفير الحراسة في كل مؤسسات التعليم الثانوي الإعدادي والتأهيلي، مع تغطية أكثر من 70 في المائة من المدارس الابتدائية بهذه الخدمة”.
كما شدد على التزام الوزارة بـ“توفير الوسائل التعليمية الضرورية لتحسين الأداء التربوي داخل الفصول، وتأمين السير العادي للمؤسسات وأداء فواتير الماء والكهرباء والاتصالات في آجالها”.
وكشف برادة أن خدمات الحراسة والنظافة ستكلف الوزارة خلال السنة المالية 2026 ما مجموعه ملياراً و600 مليون درهم، فيما خُصص مبلغ 500 مليون درهم لدعم الأعمال التربوية التي ينجزها طلبة الإجازة في التربية.
وفي ما يتعلق بمشكل الاكتظاظ، أوضح الوزير أن نسبته في التعليم الابتدائي تبلغ 1.7 في المائة، مشيراً إلى أن الوزارة ستضيف 66 مؤسسة جديدة لتقليصها إلى 1 في المائة، خصوصاً في مناطق تعرف نمواً سكانياً سريعاً مثل بني مكادة بطنجة وأشتوكة آيت باها.
وأضاف أن نسبة الاكتظاظ في التعليم الإعدادي تصل إلى 15.5 في المائة، حيث يتجاوز عدد التلاميذ في بعض الأقسام 40 تلميذاً، مما يستدعي بناء 76 مؤسسة جديدة خلال سنة واحدة إذا توفرت العقارات اللازمة.
أما بالنسبة للتعليم التأهيلي، فتبلغ نسبة الاكتظاظ 12.9 في المائة، ما يفرض بناء 51 ثانوية جديدة لتقليصها إلى أقل من 5 في المائة، مع تركيز الجهود على الأكاديميات الأكثر تضرراً مثل الدار البيضاء ومراكش وفاس.
وختم الوزير تصريحه بالتأكيد على أن الوزارة اشترطت على الأكاديميات الجهوية إنهاء بناء المؤسسات الجديدة في ظرف سنة واحدة، مشيداً بتجربة أكاديمية فاس – مكناس التي نجحت في بناء حوالي 40 مؤسسة جديدة خلال السنة الماضية.



