
استقبلت ساكنة جهة سوس ماسة بارتياح كبير افتتاح، تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، المستشفى الجامعي محمد السادس بأكادير، باعتباره صرحا صحيا حديثا يوفر خدمات طبية عالية الجودة .
وفي تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، عبر عدد من المرضى القادمين من مختلف أقاليم وعمالات الجهة عن عميق امتنانهم لجلالة الملك على إنجاز هذا المستشفى المرجعي من الجيل الجديد، مؤكدين أن هذه المنشأة تجسد الرؤية الملكية السامية الرامية إلى ضمان خدمات صحية قريبة من المواطنين وتعزيز الإنصاف المجالي في الولوج إلى الرعاية الصحية.
كما أشادوا بتعبئة الطواقم الطبية والتمريضية وبما يتحلون به من مهنية عالية وتفان في العمل، معتبرين أن افتتاح هذا المستشفى سيسهم بشكل كبير في تعزيز العرض الصحي بالجهة وتقريب الخدمات من المواطنين الذين لم يعودوا مضطرين للتنقل إلى مدن أخرى لإجراء العمليات الجراحية المعقدة أو لعلاج بعض الحالات الدقيقة.
وفي هذا الصدد، أوضح مدير المستشفى الجامعي محمد السادس بأكادير، علي بتعل، أن هذه البنية الصحية الجديدة مجهزة بتقنيات طبية حديثة، من ضمنها منصات جراحية روبوتية وغرف عمليات رقمية متطورة ووحدات للطوارئ والإنعاش مطابقة لأحدث المعايير الدولية.
وأضاف الدكتور بتعل أن المستشفى يتوفر على الروبوت الجراحي “ريفو 1” (Revo I)، الذي يتيح إجراء عمليات دقيقة بتقنيات طفيفة التوغل، مع رؤية ثلاثية الأبعاد عالية الدقة، مما يوفر راحة غير مسبوقة للطبيب الجراح والمريض على حد سواء.
ويعد هذا المركز الاستشفائي مؤسسة عمومية من المستوى الثالث لتقديم العلاجات والخدمات الطبية، ويضطلع بمهام العلاج والتكوين والبحث والخبرة والابتكار والصحة العمومية.
ويندرج هذا المشروع في إطار برنامج التنمية الحضرية لمدينة أكادير، الذي يولي أهمية كبرى لتطوير العرض الصحي، كما سيساهم، إلى جانب كلية الطب والصيدلة، في بروز قطب طبي جامعي متميز على صعيد جهة سوس ماسة.
ويشتمل المركز الاستشفائي الجامعي الجديد محمد السادس لأكادير، الذي رصدت له استثمارات بقيمة 3,1 مليار درهم، وبسعة إجمالية تبلغ 867 سريرا، على عدة أقطاب (الأم والطفل، الطب والجراحة، الأشعة، أمراض القلب …)، وجناح مركزي للجراحة (19 غرفة عمليات)، وغرف أخرى للمستعجلات (5 غرف) ولذوي الحروق البليغة، ومختبر، وصيدلية مركزية، ونظام مندمج للتكوين والمحاكاة.



