
بمناسبة الاحتفالات المخلدة للذكرى الغالية لعيد المسيرة الخضراء المجيدة، شهد إقليم اشتوكة أيت باها صباح اليوم مبادرة مجتمعية وإنسانية نوعية، تؤكد على التلاحم والحرص على إدماج كافة فئات المجتمع في عجلة التنمية المستدامة.

فقد أشرف السيد محمد سالم الصبتي، عامل إقليم اشتوكة أيت باها، والوفد المرافق له، على عملية توزيع دفعة من المشاريع المُدرة للدخل استهدفت عدداً من السجناء السابقين في وضعية هشاشة. وتأتي هذه الخطوة لتترجم بجلاء العناية الملكية السامية بهذه الفئة، وحرص المؤسسات الوطنية على تفعيل برامج إعادة الإدماج.

شراكة فاعلة لتمكين الفئات الهشة
تندرج هذه العملية المتميزة في إطار الجهود الجبارة والمشتركة بين مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، واللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية (INDH). وقد رُصد لهذه المبادرة غلاف مالي هام بلغ 565.587 درهماً، وهو ما يعكس الأهمية القصوى التي توليها الأطراف الشريكة لبرامج التمكين الاقتصادي.
تكمن الغاية الأساسية لهذه المشاريع في تحقيق الإدماج الاجتماعي والاقتصادي لهذه الشريحة المجتمعية، وتمكين المستفيدين من إطلاق أنشطة مهنية وحرفية، تشجع على التشغيل الذاتي، وبالتالي المساهمة الفعالة في محاربة آفتي الفقر والهشاشة.

16 مستفيداً ينطلقون نحو الاستقلال المادي
في إطار هذه المبادرة النبيلة، استفاد حوالي 16 فرداً من التابعين للنفوذ الترابي لإقليم اشتوكة أيت باها من هذه الدفعة من المشاريع. وقد شمل التوزيع بالخصوص معدات وتجهيزات ضرورية ومرتبطة بمجالات حيوية وواعدة، منها الحرف، الخدمات، والمطعمة.
هذه المشاريع الشخصية لا تقتصر فوائدها على المستفيدين أنفسهم، بل تضمن لهم ولأسرهم الاستقلال المادي والعيش الكريم. كما أنها تعد منصة لتعزيز قيم المبادرة والمواطنة الفاعلة، وتحويل هذه الفئة من مستهلكة إلى منتجة وفاعلة في محيطها الاجتماعي والاقتصادي.
الاحتفال بالمسيرة الخضراء في إقليم اشتوكة أيت باها لم يقتصر على استذكار الماضي المشرق، بل امتد ليلامس الحاضر والمستقبل عبر مبادرات ملموسة تُعلي من شأن التنمية البشرية وتؤكد أن إعادة الإدماج هي ركيزة أساسية لبناء مجتمع متماسك ومنتج.



