من إنزكان.. مؤتمر العدالة والتنمية يدعو لتصحيح الاختلالات المحلية وتعزيز التنمية

انعقد أمس السبت 27 شتنبر 2025 بمدينة إنزكان، المؤتمر الإقليمي السابع لحزب العدالة والتنمية تحت شعار: “النضال من أجل مصداقية الاختيار الديمقراطي وكرامة المواطن والتنمية بإنزكان أيت ملول”.

المؤتمر شكل محطة تنظيمية بارزة، حيث أكد مناضلو الحزب على مواصلة مسار استعادة المبادرة السياسية، وإعادة إشعاع الحزب ودوره في الدفاع عن الديمقراطية، ومحاربة الفساد، والتصدي لمظاهر استغلال النفوذ والمناصب لتحقيق مصالح شخصية أو عائلية.

مواقف ثابتة ودعم للقضايا الوطنية

ثمّن المؤتمر الإقليمي الموقف الثابت للحزب من قضية الصحراء المغربية باعتبارها قضية وطنية كبرى تحظى بإجماع الشعب المغربي. كما أدان بشدة ما وصفه بـ”حرب الإبادة الجماعية الصهيونية على غزة”، مجدداً دعمه المطلق للشعب الفلسطيني ومقاومته. ودعا كافة مناضلي الحزب وساكنة الإقليم إلى الاستمرار في أشكال الدعم والمساندة عبر الوقفات والفعاليات التضامنية.

انتقادات حادة للتدبير المحلي

لم يخف المؤتمر انتقاده الشديد للوضع المحلي بعمالة إنزكان أيت ملول، مسجلاً ما اعتبره “رداءة خدمات القرب وانتشار الفساد واستغلال النفوذ”، محمّلاً المسؤولية للنخب التي أفرزتها الانتخابات الأخيرة، والتي وصفها بـ”الضعيفة وغير الكفؤة”. وطالب بعقد انتخابات نزيهة وشفافة تفرز نخباً قادرة على تمثيل الإرادة الشعبية وتصحيح الاختلالات.

قضايا التعليم والصحة على رأس الأولويات

دعا المؤتمر المسؤولين إلى معالجة النقص الحاد في قطاع الصحة بتراب العمالة، خاصة ما يتعلق ببنية الاستقبال بالمستشفى الإقليمي بإنزكان. كما شدّد على ضرورة تجاوز ارتباك الدخول المدرسي ومشكلة الاكتظاظ بمؤسسات التعليم الإعدادي والثانوي، داعياً إلى تعزيز أسطول النقل المدرسي وتنفيذ الوعود المقطوعة في هذا المجال.

موقف من إعفاء عامل الإقليم

في سياق الجدل الذي رافق خبر إعفاء عامل عمالة إنزكان أيت ملول، أكّد المؤتمر على أهمية ربط المسؤولية بالمحاسبة، معتبراً أن هذا المبدأ كفيل بإعادة الثقة للمواطنين وضخ نفس جديد في الحياة السياسية.

تحذير من تغول الفساد ودعوة لدور أقوى للإعلام

نبّه البيان الختامي إلى خطورة تغلغل شبكات الفساد والريع، وما تسببه من عزوف سياسي وفراغ في الساحة العمومية، داعياً الفاعلين السياسيين والمدنيين إلى التصدي لهذه الظواهر. كما وجّه نداءً خاصاً للصحافة الجهوية والإقليمية للقيام بدورها كسلطة رابعة في فضح الفساد واستغلال النفوذ، مع التشديد على ضرورة إبعاد المال السياسي عن الإعلام.

ختم المؤتمر أعماله مؤكداً على استمرار النضال السياسي والتنظيمي من أجل تكريس الديمقراطية، وصون كرامة المواطن، وخدمة التنمية المحلية والعدالة الاجتماعية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى