حملة تحسيسية للحد من السلوكات اللاحضرية تحظى بإشادة واسعة من المواطنين بالدشيرة الجهادية

أطلقت السلطات المحلية بمدينة الدشيرة الجهادية، بشراكة مع المجلس الجماعي وبتنسيق مع فعاليات المجتمع المدني، حملة تحسيسية كبرى تروم الحد من السلوكات اللاحضرية وتعزيز ثقافة المواطنة والسلوك الحضاري. وقد لاقت هذه المبادرة استحسانا واسعا من طرف الساكنة التي اعتبرتها خطوة جادة نحو تجويد الفضاء العام وتحسين صورة المدينة.
وقد أشرف على هذه الحملة السيد رئيس المقاطعة الحضرية الأولى، في إطار متابعة دقيقة وميدانية لمختلف مراحلها، فيما أشاد المواطنون بالمجهودات الكبيرة التي تقوم بها السلطات المحلية وعلى رأسها السيد عامل عمالة إنزكان آيت ملول، معتبرين أن هذه التعبئة الجماعية تعكس جدية وحرص المسؤولين على الارتقاء بجودة العيش داخل المدينة.
الحملة التحسيسية تقوم على سبعة محاور أساسية، تشمل:

الحد من ظاهرة التحرش وحماية كرامة المواطنين في الفضاءات العامة.

المساس بنظافة الأماكن العامة من خلال التوعية بخطورة رمي النفايات أو ترك مخلفات في الشوارع والساحات.

مكافحة ظاهرة التسول واستغلال الأطفال في الشوارع باعتبارها سلوكا يسيء لصورة المدينة ويضر بحقوق الطفولة.

محاربة تخريب التجهيزات العمومية والحفاظ عليها باعتبارها ملكا مشتركا للجميع.

الحد من انتشار الحيوانات الضالة وإطعامها في الشوارع عبر مقاربة مسؤولة توازن بين الرفق بالحيوان والحفاظ على الصحة العامة.


التصدي للمضايقات اللفظية للسياح بمختلف أشكالها حماية للسكينة العامة.

تعزيز احترام قانون السير والتربية الطرقية لحماية الأرواح وضمان انسيابية المرور.

وفي تصريحات متفرقة، عبر العديد من المواطنين عن ارتياحهم لهذه المبادرة التي تعكس إرادة حقيقية لتغيير سلوكيات سلبية طالما أرهقت الحياة اليومية للساكنة، مؤكدين أن الحملة ساهمت في رفع منسوب الوعي الجماعي وأعطت مثالا حيا على قوة التعاون بين السلطات والمجتمع المدني.
من جهتهم، شدد فاعلون جمعويون على أن هذه الحملة ليست مجرد نشاط ظرفي، بل مشروع متكامل يحتاج إلى الاستمرارية والمتابعة حتى تتحول ثقافة السلوك الحضاري إلى ممارسة يومية متجذرة في سلوكيات الأفراد.
وبذلك تكون الدشيرة الجهادية قد قدمت نموذجا محليا ناجحا في تأهيل المجال الحضري عبر مقاربة تشاركية تجعل المواطن في صلب عملية الإصلاح.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى