
بقلم سعيد الهياق//
تحية رياضية بمداد الفخر والاعتزاز للناقد الرياضي خالد ياسين فخر المملكة المغربية والعرب في التحليل الرياضي العقلاني بخبرة السنين عبر عدة منابر دولية وآخرها قناة الجزيرة العملاقة على الصعيد العالمي.
أكيد أن كلمة الثقة المتبادلة والتي تختزل كل العوالم التي برعتم – الصحافي خالد ياسين الشامخ – في حق اللاعب المغربي أشرف حكيمي أسطورة الكرة العالمية عبر تلك السيرورة التاريخية تؤكد عقدة بعض الأطر المغربية والعربية في زرع الثقة في سيكولوجية اللاعب العربي. و التي تتجلى معالمها في إشكالية الخوف من المخاطر المحتملة خلال أطوار المبارة.
وإشكالية توظيف اللاعب والثقة في قدراته تختلف حسب مرجعية المدرب ومهاراته كلاعب سابق وفلسفته كمدرب حسب تكوينه الأكاديمي.
ولنا في المدرب والإطار طارق السكيتوي اللاعب الموهوب سابقاً والإطار الأكاديمي حاليا خير نموذج. و شاهدنا جميعاً ما أنجزه رفقة المنتخب الأولمبي لكرة القدم خلال الألعاب الأولمبية 2024 بباريس. وتتبعنا كيف رحب باللاعب النجم أشرف حكيمي ومنحه شرف قيادة المنتخب الأولمبي رفقة تلك المواهب الخارقة. والتي حققت الميدالية البرونزية الخالدة في أرشيف مشاركات المنتخب الوطني لكرة القدم على الصعيد العالمي. وقد كان قاب قوسين للتأهل إلى المباراة النهائية لولا تلك الإنتكاسة الرياضية اللاأخلاقية.
والغريب أن بعض الإنجازات الرياضية العابرة تؤكد أوهام بعض الأطر المغربية والعربية في الصرامة التكتيكية والتي تروم إلى تقييد اللاعب بخطط تقليدية عقيمة. وذلك خوفاً من خسارة المبارة ضداً على رغبة الجماهير بالاستماع بمتعة كرة القدم على غرار المباريات الأوروبية.
أكيد لن تجد في تاريخ كرة القدم الوطنية والعربية فريق أو منتخب يغامر وهو متقدم بإصابة لصفر وناقص بلاعبين لتأكيد الفوز كما فعل باريس سان جيرمان ضد فريق فريق بايرن ميونيخ العملاق والمرجعي في المنظومة الدفاعية عبر التاريخ.
وتلك قراءة عقلانية تُحْسَب للمدرب الداهية لويس إنركي الذي لديه شغف خلق المتعة على المستطيل الأخضر والرغبة في امتاع الجماهير، وجعلها تعيش ملحمة الدراما الكروية. وتجلى ذلك في المبارة الدراماتيكية بملعب أتلانتا بأمريكا يوم السبت 07 يوليوز 2025 في ربع النهائي ضد البايرن بنتيجة 0/2 والتأهل إلى النصف النهائي في مواجهة الفريق الملكي ريال مدريد العتيد بتاريخه الكروي على الصعيد الدولي.
وكانت بالفعل مبارة هتشكوكية خصوصا في الدقائق الأخيرة من الوقت بدل الضائع. وقد استمتعت الجماهير بتلك اللحظات الأخيرة والمجنونة وبالذات بجرأة اللاعب المغربي أشرف حكيمي بترك مركز الدفاع ومراوغة أربعة لاعبين من البايرن وتمرير الكرة بلمسة سحرية للاعب عثمان ديمبلي ليسجل الهدف الثاني ويقضي على أحلام الفريق البافاري لتحقيق التعادل.
وكانت بمثابة كرة المقابلة في مبارة التنس”Tie Break” كرة المقابلة أمام ذهول الجميع.
لقد آمن وصرح المدرب لويس إنركي بقدرات ومهارات اللاعب الظاهرة العالمية أشرف حكيمي في عدة لقاءات وندوات صحفية. وأشاد بقدراته الخارقة عبر أطوار المبارة وحسن التمركز في المكان و التوقيت المناسبين في مربع العمليات.
وصرح بهذا قبل انطلاقة بطولة العالم للأندية في أمريكا على أن أشرف حكيمي هو أفضل مدافع أيمن دربه و شاهده في مسيرته الكروية الحافلة بعدة إنجازات كروية سواء مع فريق الأحلام البارسا أو مع المنتخب الإسباني كلاعب ومدرب لهما.