نظم عدد من شباب حي المزار بمدينة أيت ملول، حفلاً رمزياً بمناسبة مرور سنة كاملة على ظهور حفرة وسط الشارع المؤدي إلى إعدادية الهداية، دون أن يتم إصلاحها من طرف المصالح الجماعية، رغم خطورتها على سلامة المارة ومستعملي الطريق.
الحفرة التي باتت جزءاً من معالم الحي، شكّلت منذ أشهر موضوع شكاوى متكررة من الساكنة، دون أن تلقى أي تفاعل رسمي، وهو ما دفع شبان الحي إلى تنظيم حفل “عيد ميلادها” بطريقة ساخرة، تعبيراً عن احتجاجهم على ما وصفوه بـ”تجاهل” الجماعة للوضع رغم خطورته.
وخلال الأسبوع المنصرم، كادت الحفرة أن تتسبب في حادثة سير بعدما انزلقت سيدة كانت تمر بالقرب منها، ليتدخل سائق دراجة نارية في آخر لحظة ويتفادى الاصطدام بها.
ولم تقف خطورة الحفرة عند هذا الحد، بل كادت أن تكون سبباً في حادث آخر أكثر إحراجاً، حين تفاجأ مهاجر مغربي مقيم بالخارج، كان يرافق زوجته الأجنبية في جولة بالحي، بالحفرة أمام سيارته، فانحرفت السيارة بشكل مفاجئ مما أثار ذهول السائحة التي قالت – حسب شهود عيان – إن “هذا غير مقبول في بلد سياحي”، وهو ما اعتبره سكان الحي “صورة سلبية تسيء لسمعة المدينة والوطن”.
ويطالب سكان حي المزار المصالح المعنية بالتدخل الفوري لإصلاح الحفرة، قبل وقوع كارثة، مشددين على أن مرور سنة كاملة دون أي تحرك يعكس ضعفًا في التفاعل مع قضايا المواطنين، وغيابًا للحد الأدنى من شروط السلامة الطرقية في منطقة حيوية تضم مؤسسة تعليمية يرتادها مئات التلاميذ يوميًا.
