
شهد الطريق السيار الرابط بين مدينتي مكناس والخميسات، صباح اليوم السبت 10 ماي 2025، حادثة سير مروعة أسفرت عن مصرع ستة أشخاص في الحال، وإصابة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.
ووفقًا لمصادر محلية، وقع الحادث المأساوي إثر اصطدام قوي بين شاحنتين كبيرتين عند النقطة الكيلومترية 80 بالقرب من واد بهت. ونتج عن الاصطدام خسائر بشرية فادحة، حيث توفي ستة أشخاص على الفور، فيما أصيب آخرون بجروح استدعت نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية.
فور وقوع الحادث، استنفرت السلطات المختصة، حيث هرعت عناصر الدرك الملكي والوقاية المدنية والسلطات المحلية إلى مكان الحادث لتنظيم حركة المرور وتأمين محيطه. وقد عملت الفرق الميدانية على انتشال جثث الضحايا ونقلها إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي بالخميسات.
كما تم نقل الجرحى على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي بالخميسات لتلقي العلاجات الضرورية. وفي موازاة ذلك، فتحت الجهات المختصة تحقيقاً دقيقاً لمعرفة ملابسات الحادث، والوقوف على الأسباب الحقيقية وراء هذا التصادم المميت الذي خلف حزناً عميقاً لدى أسر الضحايا.
خلفت هذه الحادثة الأليمة حالة من الصدمة في صفوف الأهالي وساكنة المنطقة، حيث عبر العديد من المواطنين عن حزنهم العميق لفقدان أرواح بريئة في هذه الفاجعة المرورية. وطالبوا بتعزيز إجراءات السلامة على الطرق السيار، خصوصاً في النقاط التي تشهد حركة كثيفة للشاحنات.
ومن المرتقب أن تكشف التحقيقات الجارية عن الأسباب الدقيقة وراء الحادث، وهل يتعلق الأمر بخلل ميكانيكي، أو خطأ بشري، أو عوامل مناخية قد تكون ساهمت في وقوع التصادم.
تظل حوادث السير في الطرق السيار مشكلة تؤرق المجتمع المغربي، مما يفرض على الجهات المسؤولة مضاعفة الجهود لتحسين شروط السلامة المرورية وتكثيف التوعية بمخاطر التهور أثناء القيادة.
يبقى الأمل معقوداً على نتائج التحقيق لتقديم توضيحات دقيقة حول هذه الفاجعة التي أودت بحياة ستة أشخاص وتركت جرحاً عميقاً في قلوب عائلاتهم.