
تحت شعار “المقاربة الشاملة لمرض السكري من النوع الثاني”، تستعد ولاية أكادير لاستضافة فعاليات الدورة العشرين للأيام الوطنية التي تنظمها جمعية التضامن لمستخدمي القطاع الصيدلي بأكادير، وذلك تحت الإشراف المباشر لنقابة الصيادلة بأكادير. الحدث الهام سينعقد على مدار يومي الثالث والرابع من شهر ماي 2025، وسيحتضنه رحاب مركب الاصطياف التابع لوزارة العدل بمدينة أكادير.
تكتسي هذه الدورة أهمية بالغة كونها منصة تجمع نخبة من صيادلة الولاية، وممثلي كبرى مختبرات الأدوية، بالإضافة إلى مستخدمي القطاع الصيدلي، في سياق يسعى إلى تعزيز المعرفة وتبادل الخبرات حول أحد أكثر الأمراض المزمنة انتشارًا وتأثيرًا على الصحة العامة، وهو مرض السكري من النوع الثاني.
وتهدف هذه الأيام الوطنية إلى تحقيق جملة من الأهداف الطموحة، في مقدمتها تجديد المفاهيم العلمية والاطلاع على آخر المستجدات التي يشهدها القطاع الصيدلي في مجال علاج وإدارة مرض السكري. كما ستشكل فرصة سانحة للتباحث المعمق حول آفاق تطوير القطاع وسبل الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمرضى.
إلى جانب البعد العلمي والمهني، تولي الدورة اهتمامًا خاصًا للجانب التوعوي والتحسيسي بمرض السكري المزمن. فمن خلال فعاليات متنوعة، ستسعى الجمعية المنظمة إلى تسليط الضوء على أهمية الكشف المبكر عن المرض باعتباره حجر الزاوية في الوقاية من مضاعفاته المحتملة. كما ستتاح الفرصة للمشاركين وعموم المهتمين للاستفادة من حملات التحسيس والتوعية، بالإضافة إلى خدمات المرافقة والإرشاد الصحي.
إن تنظيم هذه الدورة في أكادير يعكس الدينامية التي يشهدها القطاع الصيدلي بالجهة، وحرص جمعية التضامن ونقابة الصيادلة على مواكبة أحدث التطورات العلمية والصحية، وتكريس جهودهما لخدمة المجتمع والمساهمة الفعالة في رفع مستوى الوعي الصحي لدى المواطنين. من المؤكد أن هذه الأيام الوطنية ستشكل محطة هامة لتعزيز التعاون بين مختلف الفاعلين في القطاع الصيدلي، وتوحيد الجهود لمواجهة تحديات مرض السكري من النوع الثاني.