صحفي مغربي يدعو إلى “مخطط مارشال” لإنقاذ مراكز اشتوكة أيت باها من الفوضى والعشوائية

أثار الصحفي المغربي المعروف،عبد الرحيم أريري، في تدوينة حديثة له، واقع التهميش والعشوائية التي تعيشها عدد من المراكز الحضرية التابعة لإقليم اشتوكة أيت باها، بالرغم من الأهمية الاقتصادية الكبيرة التي يمثلها هذا الإقليم على الصعيدين الجهوي والوطني.

وجاءت التدوينة عقب زيارة ميدانية قام بها الصحفي إلى موسم “تاعلات” حيث أبدى استغرابه من الوضع العمراني المتدهور الذي يطبع عدداً من الجماعات والمراكز الواقعة على امتداد الطريق الوطنية رقم 1، من أيت ملول إلى ماسة، مروراً بسيدي بيبي وبلفاع.

ووصف أريري، في التدوينة التي لقيت تفاعلاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي، المشهد الحضري لهذه المراكز بـ”الجنائزي”، مشيراً إلى انتشار البناء العشوائي، وغياب محطات منظمة للنقل، وتفشي الفوضى واحتلال الملك العمومي، إلى جانب ضعف الإنارة العمومية، وغياب شروط النظافة في عدد من المقاهي والمطاعم.

وخصّ الصحفي مركز سيدي بيبي بوصفه “الأكثر عشوائية والأولى بالتدخل العاجل”، داعياً إلى إعادة تهيئة مدخله الحضري  بالشكل الذي يليق بموقعه الحيوي.

وفي ذات السياق، أبرز أريري أهمية الطريق الوطنية رقم 1 التي تمر عبر تراب إقليم اشتوكة أيت باها، والتي تشهد يومياً عبور مئات الشاحنات المحملة بحوالي 1400 طن من المواد الغذائية والمستلزمات الموجهة للقوات المسلحة الملكية بالجنوب، ما يعادل نصف مليون طن سنوياً.

وقال الصحفي إن هذا المعطى وحده كافٍ ليشكل مبرراً لتدخل مركزي عاجل يهدف إلى تحسين البنية التحتية وتوسيع شبكة الطرق السيارة، مقترحاً تمديد الأوطوروت من أمسكرود إلى ماسة، ثم إلى مشارف تيزنيت، لتخفيف الضغط وضمان انسيابية المرور في هذا الشريان الحيوي نحو الأقاليم الجنوبية.

ودعا أريري إلى اعتماد “مخطط مارشال” تنموي خاص بالإقليم، يُنصف ساكنته ويواكب التحولات الديمغرافية والعمرانية التي يشهدها، خاصة في ظل التوافد الكبير لليد العاملة المحلية والدولية، بما فيها القادمة من دول جنوب الصحراء، بحثاً عن فرص الشغل في الضيعات والوحدات الصناعية المنتشرة بالمنطقة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى