
تستعد مدينة تافراوت، الواقعة في قلب جبال الأطلس الصغير، لاحتضان الدورة السابعة من مهرجان تافسوت للسينما الأمازيغية المغاربية، وذلك خلال الفترة الممتدة من 1 إلى 4 ماي 2025، في تظاهرة فنية وثقافية تسعى إلى تكريس الإبداع السينمائي وتعزيز الحضور الثقافي الأمازيغي في المشهد الفني الوطني والمغاربي.
وتنعقد هذه الدورة الجديدة تحت شعار “أدرار والسينما”، في إشارة إلى العلاقة العميقة بين الجبل كفضاء طبيعي وثقافي، وبين السينما كأداة للتعبير الجمالي والهوية، حيث يروم المهرجان إلى جعل تافراوت فضاءً منفتحًا على التجارب السينمائية المتنوعة ومنصة للحوار الفني وتبادل الخبرات.
برنامج غني وتنوع في الفقرات
يتضمن برنامج الدورة السابعة عروضًا سينمائية لأفلام مختارة من مختلف ربوع المغرب، حيث توصلت إدارة المهرجان بعشرات المشاركات، تم انتقاء 10 أفلام للمنافسة الرسمية على الجائزة الكبرى. وستعرض هذه الأعمال أمام لجنة تحكيم تضم أسماء لامعة في مجالات الإبداع السينمائي، برئاسة الصحفي والكاتب الحسين الشعبي، إلى جانب المخرجة إلهام العلمي والمخرج محمد أشاور، ما يعكس توازناً وتنوعاً في الرؤى والخبرات ضمن اللجنة.
ندوات فكرية وورشات تكوينية
إلى جانب العروض السينمائية، سيتخلل المهرجان ندوات فكرية وورشات تكوينية يؤطرها مخرجون ونقاد وأكاديميون، وذلك بهدف تعميق النقاش حول قضايا السينما الأمازيغية والمغاربية، وتنمية مهارات الشباب والمهتمين بالفن السابع، بما يسهم في خلق جيل جديد من المبدعين المحليين.
السينما كأداة للهوية والذاكرة
ويطمح مهرجان تافسوت إلى ترسيخ الثقافة السينمائية في الأوساط المحلية، والمساهمة في بناء ذاكرة سينمائية أمازيغية نابضة بالحياة، قادرة على التفاعل مع القضايا الإنسانية والاجتماعية والجمالية، من خلال لغة الفن السينمائي.
بهذا الزخم الفني والثقافي، تؤكد تافراوت مرة أخرى مكانتها كحاضنة للإبداع، ووجهة للمهرجانات التي تعكس غنى وتنوع الهوية الثقافية المغربية.