تازة تحتضن ندوة وطنية حول المهارات الحياتية وأهداف التنمية المستدامة

شهدت مدينة تازة تنظيم الندوة الوطنية حول المهارات الحياتية في ضوء أهداف التنمية المستدامة، وذلك برعاية وشراكة بين مجلس شباب نموذج الأمم المتحدة بالمغرب، ومبادرة “الوطن أولاً ودائماً”، ونادي متطوع تازة، ودار الشباب 14 غشت المسيرة 2.

احتضن فضاء دار الشباب أشغال الندوة، التي افتُتِحت بكلمة السيد أيمن بوجميد، ممثل نادي متطوع تازة، حيث رحّب بالضيوف وأكد على أهمية الندوة في تعزيز وعي الشباب بضرورة اكتساب المهارات الحياتية للمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة.

بعد ذلك، ألقت السيدة فاطمة الشويخ، مديرة دار الشباب 14 غشت المسيرة 2، كلمة افتتاحية، أكدت فيها على أهمية مثل هذه المبادرات في دعم وتأهيل الشباب، مشيرةً إلى دور المهارات الحياتية في تعزيز قدرات الشباب وتمكينهم من مواجهة تحديات الحياة بفعالية.

مداخلات الخبراء والفاعلين

تميزت الندوة بمداخلات قيّمة لعدد من الأساتذة والخبراء، أبرزهم:

السيد عبد المجيد الإدريسي، المؤطر المتخصص في تأهيل الشباب، وعضو المكتب التنفيذي لكل من مبادرة “الوطن أولاً ودائماً” ومجلس شباب نموذج الأمم المتحدة بالمغرب، حيث قدم مداخلة حول المهارات الحياتية وأهميتها في بناء المجتمع والشباب، موضحًا أثرها على المستقبل، ومشددًا على ضرورة الاستثمار في الإنسان لضمان تنمية مستدامة. كما أكد على التزام المؤسسات الحاضرة بتنزيل مشروع تكويني مستمر لفائدة شباب تازة.

السيد مراد مغيس، ممثل عن مبادرة “الوطن أولاً ودائماً”، الذي قدم رؤية المبادرة في مجال التكوين والتأطير والمواكبة الشبابية، مستعرضًا المشاريع التي تعمل عليها المؤسسة، وداعيًا إلى تكثيف الجهود المشتركة لتحقيق الأهداف التنموية المنشودة.

السيد محمد العمارتي، ممثل مجلس شباب نموذج الأمم المتحدة بالمغرب، الذي قدم عرضًا حول تجربة محاكاة الأمم المتحدة بمدينة تطوان كنموذج ملهم في المهارات الحياتية. وأبرز من خلاله كيف تساهم هذه التجربة في تنمية قدرات الشباب في التواصل، الحوار، التفاوض، واتخاذ القرار، مما يعزز جاهزيتهم للمشاركة الفعالة في المجتمع والمجالات القيادية.

توقيع بروتوكول تعاون وتوزيع الشهادات

وفي ختام الندوة، تم توقيع بروتوكول تعاون رباعي بين المؤسسات المنظمة، يهدف إلى إطلاق تكوينات مستمرة لفائدة الشباب والأطفال، لتعزيز قدراتهم وتنمية مهاراتهم بما يتماشى مع متطلبات التنمية المستدامة.

كما تم توزيع شهادات الحضور على الشباب والفاعلين المشاركين في اللقاء، تكريمًا لمساهمتهم الفاعلة في إنجاح هذه المبادرة.

 

عكست هذه الندوة التزام الفاعلين المدنيين والمؤسسات الشبابية بدعم وتأهيل الشباب، من خلال توفير فرص التكوين والتأطير التي تساهم في بناء مجتمع أكثر وعيًا وقدرةً على مواجهة التحديات المستقبلية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى