
شهدت دورة مارس الأخيرة لمجلس جهة كلميم وادنون لحظة توتر غير مسبوقة، حيث ظهر والي الجهة، الناجم أبهاي، وهو يتعامل بحدة مع رئيسة المجلس، امباركة بوعيدة، في مشهد أثار استغراب الحاضرين.
وجاءت هذه الواقعة عندما بدا أن الجلسة تواجه صعوبات في إدارتها، مما دفع الوالي أبهاي إلى التدخل بطريقة أثارت الجدل، حيث قام بنكز رئيسة المجلس في كتفها، في إشارة واضحة إلى عدم رضاه عن سير الجلسة. هذا التصرف لم يمر مرور الكرام، إذ ردت عليه بوعيدة بحركة جسدية تعكس رفضها لهذا السلوك.
وقد أثارت هذه الواقعة ردود فعل متباينة بين الحاضرين والمتابعين للشأن الجهوي، حيث اعتبر البعض أن تدخل الوالي بهذه الطريقة يمس باستقلالية رئيسة الجهة، بينما رأى آخرون أنه جاء نتيجة تعثر إدارة الجلسة وحالة التوتر التي سادت الاجتماع.
ويعيد هذا المشهد تسليط الضوء على طبيعة العلاقة بين السلطات المنتخبة والسلطات الوصية، ومدى تداخل الصلاحيات بين الطرفين. كما يطرح تساؤلات حول سبل تعزيز التنسيق والتفاهم بين مختلف الفاعلين لضمان تسيير سلس وفعال للمجالس الجهوية بعيدًا عن التشنجات والصراعات.
في انتظار أي توضيحات رسمية بخصوص الحادث، تبقى الواقعة علامة فارقة في دورة مارس لمجلس جهة كلميم وادنون، وتعكس التحديات التي تواجه العمل المؤسساتي الجهوي في المغرب.