
تشهد الأسواق المغربية في الفترة الأخيرة ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار المواد الغذائية، خاصة الخضر واللحوم، مما أثار استياءً واسعًا في أوساط المواطنين، تزامنًا مع اقتراب شهر رمضان الذي يشهد زيادة في الطلب على المواد الأساسية.
وفي هذا السياق، نبه البرلماني خالد الشناق، ممثل إقليم إنزكان أيت ملول، إلى هذه الزيادات التصاعدية، مرجعًا السبب إلى غياب آليات الرقابة، وارتفاع تكاليف النقل بفعل تحكم لوبي المحروقات في الأسعار، إلى جانب استغلال المضاربين لهذه الظرفية لتحقيق أرباح غير مبررة.
وأكد الشناق على ضرورة تدخل الحكومة بشكل عاجل لضبط السوق وتشديد المراقبة على المضاربين والوسطاء، إلى جانب التصدي لارتفاع أسعار النقل، داعيًا إلى إجراءات صارمة لحماية القدرة الشرائية للمواطنين، خاصة الفئات الهشة.
وفي سياق متصل، وجه نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، انتقادات حادة للمضاربين في الأسعار، داعيًا إياهم إلى مراعاة الظروف المعيشية للمغاربة والتخفيف من هوامش الربح، وذلك خلال مهرجان خطابي عقده أمس السبت بجماعة أولاد فرج بإقليم الجديدة.
وأشار بركة إلى أن الحكومة، التي يُعد حزبه جزءًا منها، اتخذت إجراءات لدعم عدد من المواد الأساسية مثل السكر، البوتاغاز، الدقيق، واللحوم الحمراء، للحفاظ على استقرار أسعارها والتخفيف من الأعباء المالية على المواطنين.
ويطالب المواطنون بضرورة تدخل الحكومة لتشديد الرقابة على الأسعار، ومحاربة الاحتكار والمضاربة، وضمان استقرار الأسواق، وسط مخاوف من استمرار ارتفاع الأسعار خلال الأسابيع المقبلة.