
تعيش مدينة القليعة بإقليم إنزكان حالة من الترقب والخوف بسبب الوضعية الخطيرة التي يوجد عليها أحد الأعمدة الكهربائية المتواجدة عند مدارة الشارع الرئيسي والشارع الفرعي المؤدي لخزان المياه بحي “ترمنيس”. حيث أصبح هذا العمود يشكل تهديدًا حقيقيًا لحياة المارة ومستعملي الطريق، في ظل تجاهل الجهات المعنية لهذا الخطر المحدق.
ويبدو من خلال المعاينة أن العمود الكهربائي في وضعية متدهورة، ما يجعله عرضة للسقوط في أي لحظة، خاصة مع تقلبات الطقس والرياح القوية التي تشهدها المنطقة بين الفينة والأخرى. كما أن موقعه في نقطة عبور حيوية يزيد من خطورة الوضع، حيث يشكل تهديدًا مباشرًا لسلامة الراجلين وأصحاب المركبات الذين يمرون من هناك بشكل يومي.
وعلى الرغم من تكرار نداءات الساكنة والمتابعين للشأن المحلي، إلا أن الجهات المسؤولة لم تتحرك بعد لاتخاذ الإجراءات اللازمة لإصلاح الوضع، مما يثير تساؤلات حول مدى الجدية في التعامل مع مثل هذه المخاطر التي تهدد أرواح المواطنين.
في ظل هذه الظروف، يوجه سكان القليعة نداءً عاجلًا للسلطات المحلية لمطالبة الجهات المعنية من أجل التدخل الفوري واستبدال هذا العمود المتهالك، قبل وقوع كارثة لا تحمد عقباها. فالتعامل مع مثل هذه الإشكالات يجب أن يكون استباقيًا لا بعد فوات الأوان، حفاظًا على سلامة المواطنين وضمانًا لبيئة آمنة ومستقرة بالمدينة.
ويبقى التساؤل مطروحًا: هل ستتحرك الجهات المسؤولة قبل وقوع حادث مأساوي، أم أن الأمر سيظل معلقًا حتى تحدث الكارثة؟