
شهدت دار الشباب الحي الحسني بمدينة أكادير انطلاقة واعدة لقافلة التكوينات والورشات في المهارات الحياتية والمهنية والقيم، التي نظمتها مؤسسة ماستر بيس المغرب بشراكة مع مجموعة من الفاعلين المحليين والوطنيين، بهدف تمكين الشباب من أدوات فعالة للاندماج الاجتماعي والمهني وتعزيز وعيهم بأهمية القيم في بناء مستقبلهم.
مبادرة “الوطن أولاً ودائمًا”: “قادة جيل مشروع وطني لإعداد الشباب للمستقبل”
في تصريح له، أكد ممثل مبادرة “الوطن أولًا ودائمًا” أن هذه التكوينات تأتي في إطار المشروع الوطني للشباب تحت شعار “قادة جيل”، الذي يستهدف الشباب في دور الشباب، المؤسسات التعليمية، الجامعات، والمجتمع المدني، وذلك من خلال برامج مكثفة تهدف إلى تنمية المهارات الحياتية والمهنية وتعزيز القيم والمواطنة. وأضاف:
“نحن ملتزمون بخلق جيل قادر على قيادة التغيير الإيجابي، وهذا البرنامج يسعى إلى تمكين الشباب وتأهيلهم ليكونوا عناصر فاعلة في بناء المجتمع.”
مجلس شباب نموذج الأمم المتحدة بالمغرب: “إدماج الشباب في الفعاليات الوطنية والدولية”
من جهته، صرّح ممثل مجلس شباب نموذج الأمم المتحدة بالمغرب أن المجلس يعمل على إشراك وتأطير الشباب المستفيدين من هذه التكوينات، لتمكينهم من المشاركة الفعالة في مختلف أنشطته وفعالياته، ومن بينها مؤتمر محاكاة الأمم المتحدة بمدينة تطوان. وأضاف:
“نحن نؤمن بأهمية دمج الشباب في منصات التفاعل الدولية، حيث سيتمكنون من تعلم مهارات الدبلوماسية، التفاوض، واتخاذ القرار. هذه الفرصة ستساعدهم على تطوير تفكيرهم الاستراتيجي وتعزيز مهاراتهم القيادية.”
ماستر بيس المغرب: “التكوين رافعة للسلام والتنمية”
أما ممثل ماستر بيس المغرب، فقد أكد أن هذه المبادرة تندرج ضمن رؤية المؤسسة الهادفة إلى تعزيز السلام والتنمية من خلال تمكين الشباب. وقال:
“نحن نؤمن بأن تأهيل الشباب وتزويدهم بالمهارات المناسبة هو المفتاح لإرساء مجتمع متوازن ومسالم. هذه القافلة ليست مجرد تكوين، بل هي خطوة نحو بناء جيل قادر على مواجهة تحديات المستقبل بإيجابية وثقة.”
مديرية الشباب بأكادير: “دور الشباب فضاء مفتوح للتكوين والتأطير”
من جانبه، أشاد ممثل مديرية الشباب بأكادير بهذه المبادرة، مشيرًا إلى أن دور الشباب تظل فضاءً مفتوحًا لاستقبال مثل هذه البرامج التأطيرية التي تخدم مصلحة الشباب وتؤهلهم لمستقبلهم. وقال:
“دور الشباب ليست مجرد مبانٍ، بل هي منصات لإطلاق قدرات الشباب، ونحن سعداء بشراكتنا مع هذه المؤسسات التي تحمل رؤية واضحة لدعم وتأطير الشباب في مختلف المجالات.”
نادي التطوع بأكادير: “العمل التطوعي بوابة للتنمية الشخصية والمجتمعية”
بدوره، أكد ممثل نادي التطوع بأكادير على أهمية إشراك الشباب في العمل التطوعي، معتبرًا أن هذه التكوينات ستساعدهم ليس فقط على تطوير مهاراتهم الشخصية والمهنية، بل أيضًا على تعزيز ثقافة العطاء والمسؤولية المجتمعية. وأضاف:
“نحن نعمل على غرس قيم التطوع والعمل الجماعي في نفوس الشباب، لأننا نؤمن بأن المجتمع القوي يُبنى بسواعد متطوعة تحمل روح المبادرة والتغيير.”
اتفاق على الاستمرارية وتعزيز التأطير المستدام
في ختام هذه التصريحات، أكد ممثلو المؤسسات الخمس أن هذه الشراكة ستمتد على مدى طويل لضمان استدامة التكوينات والتأطير المستمر للشباب، مع التركيز على توسيع نطاق الاستفادة وإشراك عدد أكبر من الشباب في برامج مستقبلية تهدف إلى تمكينهم فكريًا، مهنيًا، واجتماعيًا.