شهد شارع عمر الخيام بمدينة أكادير، مساء أمس الخميس، جريمة قتل بشعة راحت ضحيتها رجل مسن يعمل جزارًا، بعدما أقدم ابنه الشاب على قتله بواسطة أداة حادة، في حادثة صادمة خلفت استياءً كبيرًا في أوساط الساكنة والرأي العام المحلي.
ملابسات الجريمة وتحقيقات الأمن
حتى الآن، لا تزال أسباب هذه الجريمة مجهولة، فيما تم توقيف الجاني من طرف عناصر الأمن، وفتح تحقيق معمق تحت إشراف النيابة العامة، لمعرفة دوافع هذه الجريمة التي هزت المدينة.
وفور تلقي السلطات بلاغًا عن الحادث، هرعت إلى المكان كل من السلطة المحلية، وعناصر الشرطة القضائية، والشرطة العلمية، حيث تم تطويق موقع الجريمة ومباشرة التحريات وجمع الأدلة لكشف تفاصيل هذه الفاجعة.
نقل الضحية إلى المستشفى دون جدوى
تم نقل الضحية إلى المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير، لكنه فارق الحياة متأثرًا بالطعنات الغادرة التي لم تترك له أي فرصة للنجاة، وفق ما أفادت به مصادر إعلامية.
وتشير بعض المعطيات الأولية إلى أن الابن الجاني قد يكون يعاني من اضطرابات نفسية، وهو ما قد يفسر دوافع ارتكابه لهذه الجريمة المأساوية، في انتظار استكمال التحقيقات الأمنية والقضائية التي ستكشف الحقيقة الكاملة.
صدمة واسعة واستنكار مجتمعي
أثارت هذه الجريمة حالة من الذهول والصدمة بين سكان المنطقة، حيث أعرب العديد من المواطنين عن استنكارهم الشديد لهذا الفعل الإجرامي، الذي أودى بحياة رجل مسن على يد فلذة كبده، في مشهد مأساوي يعكس تصاعد العنف الأسري وظواهر الجريمة داخل بعض الأوساط المجتمعية.
وتعيد هذه الواقعة النقاش حول الصحة النفسية وتأثيرها على معدلات الجريمة، خاصة مع تواتر حالات الاعتداءات العائلية، الأمر الذي يستدعي تدخل الجهات المختصة لتعزيز برامج الرعاية النفسية والدعم الأسري، لمنع وقوع مثل هذه الحوادث المفجعة مستقبلاً.
في انتظار ظهور تفاصيل جديدة حول هذه الجريمة، يبقى السؤال المطروح: ما الذي يدفع شابًا إلى قتل والده؟ وهل هناك مؤشرات اجتماعية أو نفسية تستوجب الانتباه قبل وقوع مثل هذه المآسي؟