شهد دوار البعارير في إقليم تارودانت أمس الثلاثاء الموافق 28 يناير 2025،حادثًا مأساويًا تمثل في غرق ثلاثة أطفال في صهريج مائي داخل إحدى الضيعات الفلاحية. الأطفال، وهم فتاتان وطفل تتراوح أعمارهم بين ست وثماني سنوات، دخلوا إلى الضيعة المجاورة لمنزلهم حيث تسللوا نحو الصهريج المائي المخصص للسقي، ويُعتقد أنهم حاولوا السباحة فيه قبل أن يلقوا حتفهم غرقًا.
تم اكتشاف الجثث من قبل حارس الضيعة، الذي سارع إلى إبلاغ السلطات المحلية. وفور تلقيها البلاغ، انتقلت فرق الدرك الملكي وعناصر الوقاية المدنية إلى مكان الحادث، حيث تم انتشال جثث الضحايا ونقلها إلى مستودع الأموات لإجراء الفحوصات اللازمة. كما باشرت السلطات المختصة تحقيقًا تحت إشراف النيابة العامة لكشف ملابسات الحادث وظروف وقوعه.
وقد أعاد هذا الحادث الأليم تسليط الضوء على المخاطر التي تمثلها الصهاريج المائية غير المؤمنة، خاصة في المناطق القروية، حيث يلجأ السكان إلى هذه الأحواض لتخزين مياه الري دون اتخاذ تدابير السلامة الكافية لمنع وصول الأطفال إليها. ودعت فعاليات محلية إلى ضرورة تشديد المراقبة واتخاذ إجراءات احترازية، مثل إحاطة الصهاريج بسياجات واقية ووضع علامات تحذيرية، لتجنب تكرار مثل هذه الحوادث المأساوية.
ويعيش سكان دوار البعارير حالة من الحزن والأسى جراء فقدان الأطفال الثلاثة، حيث عمت أجواء الحداد في المنطقة، وسط دعوات لمساعدة عائلات الضحايا وتقديم الدعم النفسي لهم. وفي ظل تكرار حوادث الغرق في الصهاريج المائية، تتزايد المطالب بضرورة تدخل الجهات المختصة لحماية الأطفال وضمان بيئة آمنة لهم.