شهدت قيادة أوزيوة بإقليم تارودانت، مساء اليوم الأحد، حادثًا مأساويًا أودى بحياة خمسة عمال إثر انفجار وقع داخل أحد الأنفاق ضمن مشروع تعلية سد المختار السوسي. الحادث خلف حالة من الصدمة والحزن في المنطقة وأثار تساؤلات حول ظروف السلامة المهنية في المشاريع الكبرى.
وقع الانفجار في نفق قيد الإنشاء بالموقع المخصص لتعلية السد، ما تسبب في وفاة العمال الخمسة على الفور. وتدخلت السلطات المحلية وعناصر الوقاية المدنية لنقل جثث الضحايا والإشراف على تأمين الموقع ومنع وقوع أي أضرار إضافية.
تصريح رسمي يكشف تفاصيل إضافية
أكدت منال بنصالح، نائبة رئيس المجلس الإقليمي لتارودانت وعضو المجلس الوطني لحزب التجمع الوطني للأحرار، في تدوينة على صفحتها الرسمية بموقع “فيسبوك”، أن أحد الضحايا كان قريبًا من لحسن السعدي، كاتب الدولة لدى وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني.
ردود فعل ومطالب بتوضيح الحقائق
أثار الحادث ردود فعل واسعة من قبل السكان والمسؤولين المحليين، حيث عبّروا عن حزنهم العميق على فقدان العمال الخمسة، وطالبوا بفتح تحقيق شامل لتحديد أسباب الانفجار وظروف العمل في المشروع. كما دعا عدد من النشطاء إلى تحسين معايير السلامة المهنية لضمان حماية العاملين في مثل هذه المشاريع الكبرى.
تداعيات الحادث
يأتي هذا الحادث ليؤكد على الحاجة الماسة لتشديد الرقابة على إجراءات السلامة في مواقع البناء والإنشاءات الكبرى، خاصة تلك التي تنطوي على مخاطر كبيرة.
في انتظار النتائج الرسمية للتحقيقات، يبقى الحادث تذكيرًا مؤلمًا بأهمية توفير بيئة عمل آمنة في جميع المشاريع التنموية، حفاظًا على أرواح العاملين وضمان سلامتهم.