في حادثة مأساوية هزت منطقة اشتوكة آيت باها ، لقي أربعة أشخاص مصرعهم غرقًا في حوض مائي داخل مزرعة. الضحايا هم أم وطفلاها وطفل آخر، حيث كانوا يلعبون بالقرب من الحوض قبل أن يتحول هذا المكان إلى مسرح مأساة.
بدأت الواقعة عندما انزلق ثلاثة أطفال داخل الحوض المائي أثناء اللعب. وبكل شجاعة، اندفعت الأم إلى المياه في محاولة لإنقاذ أطفالها، ولكن للأسف، انتهت محاولتها بفقدان حياتها أيضًا. الحادثة المؤلمة استدعت تدخلًا عاجلًا من الدرك الملكي والسلطات المحلية وفرق الوقاية المدنية، التي هرعت إلى مكان الحادث لانتشال الجثامين وفتح تحقيق في ملابسات الحادث.
هذا الحادث المأساوي أعاد تسليط الضوء على قضية سلامة الأحواض المائية الزراعية، التي غالبًا ما تُترك دون إجراءات وقائية كافية. وقد أثار الحادث موجة من التعاطف والغضب بين سكان المنطقة والمجتمع بشكل عام، حيث تتكرر مثل هذه الحوادث بسبب نقص التدابير الوقائية مثل الأسوار الواقية أو الإشارات التحذيرية.
من الضروري أن تتخذ الجهات المسؤولة خطوات جادة لتشديد الرقابة على هذه الأحواض وتطبيق معايير السلامة لضمان حماية الأرواح. كما يمكن أن تساهم حملات التوعية المحلية في تقليل مخاطر هذه الحوادث، من خلال توعية السكان بأهمية مراقبة الأطفال بالقرب من مصادر المياه واتخاذ الاحتياطات اللازمة.
حادثة اشتوكة آيت باها ليست الأولى من نوعها، لكنها تُذكرنا جميعًا بضرورة العمل المشترك بين السلطات والمجتمع لتجنب تكرار مثل هذه المآسي. أرواح الأطفال وأسرهم يجب أن تكون دائمًا في مقدمة أولوياتنا، والوقاية هي السبيل الأفضل لحماية تلك الأرواح.