تشهد جماعة سيدي بيبي أزمة حادة في قطاع النقل العمومي، تسببت في معاناة يومية للسكان وأثرت بشكل مباشر على حياتهم المهنية والاجتماعية. ويرجع ذلك إلى النقص الواضح في عدد الحافلات وسيارات الأجرة، إضافة إلى غياب تنظيم واضح لخدمات النقل.
ويعاني المواطنون من ازدحام كبير وانتظار طويل بسبب عدم وجود محطة مركزية تُنظّم حركة النقل العمومي أو جداول زمنية محددة للحافلات، وهو ما زاد من صعوبة التنقل، خاصة في أوقات الذروة. كما أعرب السكان عن استيائهم من ضعف فعالية عقود التحميل الحالية التي لم تعد تلبي احتياجاتهم المتزايدة.
تؤثر هذه الأزمة على جميع جوانب الحياة في المنطقة؛ إذ يتسبب نقص وسائل النقل في تأخير المواطنين عن أعمالهم ومدارسهم، إلى جانب إرهاقهم بانتظار طويل في ظروف غير ملائمة. كما أن هذا الوضع يمثل عائقًا حقيقيًا أمام التنمية الاقتصادية والاجتماعية، حيث يُعتبر النقل العمومي أحد أعمدة تحسين جودة الحياة ودعم الأنشطة الاقتصادية.
وفي ظل هذه التحديات، يطالب سكان سيدي بيبي المجلس الجماعي والجهات المسؤولة بالتدخل العاجل لوضع حلول عملية لأزمة النقل العمومي، تشمل:
زيادة أسطول النقل العمومي: توفير عدد كافٍ من الحافلات وسيارات الأجرة.
إنشاء محطة مركزية: لتنظيم حركة الركاب وضمان سلاسة التنقل.
مراجعة دفتر التحملات: لضمان جودة الخدمات وتلبية احتياجات المواطنين.
يعكس تفاقم أزمة النقل العمومي في سيدي بيبي حاجة ملحّة لتحرك سريع من الجهات المعنية لتخفيف معاناة السكان وضمان وصول خدمات النقل العمومي بشكل يليق بتطلعات المواطنين ويواكب متطلبات التنمية في المنطقة.