عقدت الهيئة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد،يوم الإثنين 9 دجنبر 2024 لقاءً تواصلياً مع متضرري زلزال الحوز الذين لم يحصلوا على الدعم الحكومي المخصص لهم. وجاء هذا اللقاء في سياق تزايد الشكاوى التي تلقتها الهيئة من متضررين استُثنوا من الدعم رغم أحقيتهم، إضافة إلى رصد محاولات استغلال معاناتهم من قبل جهات تسعى لتحقيق مصالح خاصة.
خلال اللقاء، ناقشت الهيئة مع المتضررين التحديات التي تواجههم، من بينها صعوبات الحصول على الدعم بسبب تعقيد الإجراءات الإدارية والطبيعة الجغرافية الشاسعة للمنطقة. كما أكدت الهيئة على أهمية توعية المتضررين بالإجراءات القانونية اللازمة لتجنب الوقوع ضحية للاستغلال، مع الالتزام بتدوين كافة مطالبهم لدراستها والعمل على حلها بالتنسيق مع الجهات المختصة.
الهيئة أعلنت التزامها بتقديم الدعم القانوني للمتضررين لضمان متابعة ملفاتهم بشكل فعال، مشددة على ضرورة منع استغلال معاناتهم سياسيا وتعزيز الشفافية في توزيع الدعم. كما دعت إلى تكثيف الجهود لضمان وصول المساعدات إلى المستحقين الحقيقيين، بما يحقق العدالة الاجتماعية ويحمي حقوق الفئات الهشة.
نص بلاغ الهيئة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد:
لقاء تواصلي للهيئة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد مع متضرري زلزال الحوز المقصيين من الإستفادة من الدعم.
عقدت الهيئة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد يوم الإثنين 9 دجنبر 2024، على الساعة الثالثة زوالا لقاء تواصليا مع المتضررين من زلزال 8 شتنبر 2023 والمقصيين من الإستفادة من الدعم الذي خصصته لهم الدولة.
هذا اللقاء نظم بقاعة الندوات التابعة لجماعة أولوز بتأطير كل من الأمين العام للهيئة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد السيد ابراهيم أمزيل، والأستاذ سعيد بن شيخ وأعضاء آخرين من مكتب الهيئة، وتم بتنسيق مع السلطات المحلية بأولوز وعرف حضور عدد مهم من المتضررين من زلزال الحوز المقصيين من الاستفادة من الدعم قادمبن من جماعات أوزيوة، زاگموزن، تسراس، تگوگة، تفنوت وأولوز.
وافتتح هذا اللقاء بآيات بينات من الذكر الحكيم والنشيد الوطني ثم كلمة السيد الأمين العام للهيئة الذي رحب بالجميع ونوه بالدور الذي لعبه كل من المجلس الجماعي لأولوز ممثلا في شخص رئيسه، والسلطات المحلية بأولوز، والدرك الملكي بأولوز، على حسن تعاملهم وتعاونهم مع الهيئة وتوفير الظروف المناسبة لإنجاح هذا اللقاء.
مضيفا بأنه اعتبارا للاكراهات التي يعرفها هذا الإقليم الشاسع في مساحته والتحديات الكبيرة التي تواجهها مختلف المصالح المتدخلة في هذا الملف، ونظرا لظهور جهات أخرى تحاول الركوب على مأساة المتضررين المقصيين من الإستفادة من الدعم أو الذين تأخرت معالجة ملفاتهم لسبب او لآخر وذلك عبر استغلالهم في وقفات احتجاجية قد يخرج غالبيتها عن نطاقها الذي نظمت لأجله خاصة بتواجد جهات أخرى لا علاقة لها من قريب أو بعيد بالمناطق المتضررة وغرضها استغلال المحتجين وتسخيرهم لأغراض أخرى وتمرير شعارات ومطالب لم تعد تصب في نطاق المطالبة بالاستفادة من الدعم المشروع لهم فقط.
وأكد بأن الهيئة قررت التدخل لمؤازرة هؤلاء المتضررين المقصيين من الاستفادة من الدعم قصد تأطيرهم وتوجيههم ومساعدتهم على تتبع ملفاتهم بالطرق الإدارية والقانونية، وغلق الباب على كل من يريد أن يستغل معاناتهم ويزج بهم في متاهات الوقفات والاحتجاجات التي غالبا ما تعطي نتائج عكسية وتخرج عن نطاقها المراد لها.
وقد عرف اللقاء الاستماع لتدخلات الحاضرين والاجابة عن تساؤلاتهم وتدوين كل مطالبهم بغرض معالجتها والاشتغال عليها وفق ما سيقرره مكتب الهيئة في اجتماعه المقبل.
وفي الأخير اختتم اللقاء برفع أكف الضراعة إلى العلي القدير بالدعاء الصالح لمولانا أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأعز أمره، وللأسرة العلوية الشريفة وللشعب المغربي قاطبة.