شهدت الدورة الاستثنائية للمجلس الجماعي لإنزكان لشهر دجنبر مداخلة قوية من عضو المجلس الجماعي، بويا الركوك، الذي انتقد بشدة طريقة تدبير رئيس المجلس لعدد من القضايا المرتبطة بالجماعة والجمعيات الرياضية.
وأشار الركوك إلى أن الاتفاقيات المبرمة بين الجماعة والجمعيات الرياضية تنص على أن من بين أهدافها المساهمة في التنشيط الثقافي والرياضي والاجتماعي، إلا أن المشاريع المقدمة تركز حصراً على الجانب الرياضي متجاهلة باقي الجوانب المنصوص عليها في الاتفاقيات.
وفي سياق آخر، انتقد الركوك تصريحات سابقة لرئيس المجلس، اتهم فيها إحدى الجمعيات الرياضية بالاختلاس وتعهد بإحالة ملفاتها على القضاء. وأكد أن هذه الاتهامات تُعد تطاولاً على اختصاصات المجلس الجهوي للحسابات، باعتباره الجهة الوحيدة المخولة بالتحقيق في حسابات الجمعيات وإحالة أي خروقات على القضاء.
وتساءل الركوك عن صرف منحة بقيمة خمسين مليون سنتيم لنفس الجمعية التي اتُهمت بالاختلاس، معتبراً هذا التصرف تناقضاً يثير علامات استفهام حول مصداقية قرارات الرئيس.
كما وجه الركوك انتقادات لقرارات رئيس المجلس “الأحادية”، مشيراً إلى أن صرف المنح أو اتخاذ قرارات تهم الجماعة يتطلب التشاور مع الأعضاء وإدراجها ضمن جدول أعمال دورات المجلس. واعتبر أن مثل هذه التصرفات تسيء إلى المنتخبين وإلى الساكنة التي يمثلونها، داعياً الرئيس إلى التراجع عنها.
وختم الركوك مداخلته بالتأكيد على أهمية احترام الاختصاصات المؤسسية وتعزيز الشفافية في التدبير الجماعي، بما يخدم المصلحة العامة لمدينة إنزكان وساكنتها.
