تمكن فريق الكوكب الرياضي المراكشي، مساء السبت 7 دجنبر 2024، من تحقيق انتصار ثمين بنتيجة 2-0 على حساب مضيفه أولمبيك الدشيرة، في مباراة جرت على أرضية ملعب أحمد فانا، ضمن منافسات الجولة الثامنة من القسم الاحترافي الثاني. وسجل هدفي الفريق المراكشي اللاعبان حمزة فونتي ورضى بوغيمة.
غير أن فرحة كرة القدم تحولت إلى حالة من الحزن والغضب، بعد أن تعرض الرئيس المنتدب لفريق أولمبيك الدشيرة، إسماعيل الزيتوني، لوابل من السب والشتم من بعض الجماهير عقب الخسارة. الزيتوني، الذي يُعد أحد أبرز الأسماء التي كرست وقتها وجهدها لخدمة الفريق، كان له الفضل الأكبر في صعود أولمبيك الدشيرة إلى القسم الاحترافي الثاني سنة 2014، واستمر على مدى أكثر من عشر سنوات في الحفاظ على مكانة النادي في هذا القسم، رغم قلة الإمكانيات وكثرة التحديات.
تاريخ من التضحية من أجل الفريق
عرف عن إسماعيل الزيتوني تفانيه وولاءه لمدينته الدشيرة وفريقها الأول. فقد أنفق من ماله الخاص وضحى بوقته وعلاقاته المتميزة إقليميًا ووطنياً لدعم الفريق وتجاوز الصعوبات التي واجهها. وعلى الرغم من كل ما قدمه، وجد نفسه عرضة للإساءة في ملعب كان شاهدًا على إنجازاته.
وتشير مصادر مطلعة إلى أن الزيتوني قرر تقديم استقالته فور نهاية المباراة، وهو قرار أثار صدمة كبيرة بين محبي الفريق وساكنة المدينة، الذين يرون فيه رمزًا للتضحية والعمل الجاد. ويخشى كثيرون أن يؤدي رحيله إلى انهيار الفريق الذي ظل صامدًا بفضل إصراره وجهوده.
دعوات للعدول عن الاستقالة ومحاربة المعرقلين
في هذا السياق، دعا عدد من الغيورين على النادي والمسؤولين المحليين إلى التدخل العاجل لإقناع إسماعيل الزيتوني بالعدول عن قراره، مع ضرورة اتخاذ خطوات حازمة لمحاسبة المتسببين في هذه الأحداث المسيئة. وأكدوا أن وراء هذه التصرفات جهات معروفة تستغل الشباب لإثارة الفتنة وعرقلة مسار الفريق، في محاولة لتحقيق مصالح خاصة على حساب مصلحة المدينة.
ويأمل مشجعو أولمبيك الدشيرة أن تعود الأجواء الإيجابية للفريق، وأن يواصل الرئيس المنتدب مسيرته في قيادة النادي نحو تحقيق المزيد من الإنجازات، باعتباره واحدًا من أبرز الشخصيات التي ساهمت في استقرار الفريق ونجاحه على مدى سنوات.