شهدت دائرة تارودانت الشمالية تحولًا سياسيًا بارزًا بعد الانتخابات الجزئية الأخيرة، حيث تمكن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية من تحقيق فوز كبير بحصوله على أربعة مقاعد من أصل ثمانية، في حين خسر حزب التجمع الوطني للأحرار جميع مقاعده.
ويرجع هذا التحول إلى عدة عوامل، أبرزها حالة الاستياء الشعبي من أداء الحزب الحاكم، إلى جانب غياب بعض أعضاء المجالس الجماعية، مما أدى إلى إعادة توزيع النفوذ السياسي في المنطقة. وتعكس هذه النتائج ديناميكية جديدة في المشهد السياسي المحلي، حيث أصبح الناخبون يبحثون عن بدائل تعبر عن تطلعاتهم بشكل أفضل.
وقد شكلت هذه النتائج صدمة لحزب التجمع الوطني للأحرار، الذي يواجه تحديًا كبيرًا للحفاظ على موقعه في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، في حين عزز حزب الاتحاد الاشتراكي مكانته في المنطقة ويستعد لاستثمار هذا الفوز في تعزيز حضوره السياسي.
وتظل الآفاق المستقبلية للمشهد السياسي في تارودانت الشمالية غير واضحة، حيث قد تشهد المنطقة مزيدًا من التحولات مع اقتراب الانتخابات المقبلة.
ويرى مراقبون أن ما حدث في تارودانت الشمالية قد يكون مؤشرًا على تغييرات أوسع في الخريطة السياسية الوطنية، ما يطرح تساؤلات حول مدى استمرار هذه الديناميات الجديدة ومدى قدرة الأحزاب التقليدية على استعادة مواقعها.
A.Boutb