في مشهد يذكرنا بشعار “القانون فوق الجميع… إلا أنا!”، قرر عبد المومن الصبيحي، رئيس جماعة العرائش، يخطط لحياته بشكل عملي للغاية. الرجل استغل صلاحياته، وحط علامات “ممنوع التوقف” قدام دار عائلتو بحال شي مؤسسة وطنية!
فين؟ حدا السوق المركزي، يعني بلاصة حيوية بزاف، لكن علاش؟ باش سيارة الرئيس تبقى مرتاحة ومحمية من “قلة الاحترام” ديال السائقين اللي كانو كيشوفو البلاصة قدام دار والدتو بحال شي كادو مفتوح.
تبرير الرئيس: “دار الوالدة مقدسة”
فالاتصال معاه، قال السي الصبيحي للصحافة: “هاد الدار ديال الوالدة الله يرحمها، كنجي ليها بحكم ذكريات الطفولة وصلة الرحم… ولكن المواطنين مبغاوش يتفاهمو، السيارات ديالهم كيسدو الطريق قدامي وكأنني مواطن عادي!”.
والحل؟ بسيط! الرئيس، بمنتهى “الشفافية”، بعث طلب لنفسو، وقع عليه بنفسو، ودار علامات المنع بنفسو. وهادشي كولو “في إطار المساطر القانونية”، لأن القانون ماشي غير للضعفاء… القانون هو وسيلة ديال الإبداع!
الجيران: “فين حقنا؟”
الجيران وقفوا كيشوفو الحملة ديال الصباغة بالأبيض والأحمر على الرصيف قدام دار الرئيس، وحيدين كيتساءلو: “وحنا فين مكانا من الإعراب؟ ماشي حتى حنا عندنا ديور ومشاكل مع السيارات؟”. لكن يبدو أن الزقاق كلو كايتبع نظام “VIP” والامتياز غير خاص بأصحاب القرار.
الرئيس يشرح الفكرة
قال لينا السي الصبيحي بنبرة جادة: “من غير المعقول رئيس جماعة كيدير بلاصة الطوموبيل ديالو بعيد ويترجل كيلومتر باش يوصل لدار الأسرة… هادشي راه كيمس بالهيبة الجماعية!”.
القانون على المقاس؟
بين السخرية والتساؤلات، الناس فالعرايش كيديرو غير زعما: واش الرئيس كيطبق القانون ولا كيتفصل على قياسو؟ واش المواطنين العاديين يقدرو حتى هما يديرو طلبات يحطو علامات قدام ديورهم؟ ولا هادشي خاص برؤساء الجماعات فقط؟
النتيجة: الفوضى المرخصة
السكان ساخطين، والسي الصبيحي مطمئن، والمشهد كلو كيضحك ويبكي في نفس الوقت. فين وصلنا؟ رئيس الجماعة كيبدا نهار جديد بسياسة “أنا ومن بعدي الطوفان”… أما القانون، راه كيتطبق، ولكن فقط على اللي ما عندهمش الكرسي.