شهد إقليم اشتوكة إضرابًا واسعًا للعمال الزراعيين، الذين طالبوا بزيادة أجورهم اليومية من 80 درهمًا إلى 150 درهمًا، في ظل معاناتهم من ظروف عمل صعبة وأجور غير كافية لتلبية احتياجاتهم الأساسية.
الإضراب، الذي نُظم عبر وسائل التواصل الاجتماعي دون دعم نقابي رسمي، عرف في يومه الأول مسيرات حاشدة، قبل أن تتراجع أعداد المشاركين بعد عرض أصحاب الضيعات الزراعية زيادة الأجور إلى 120 درهمًا. ورغم ذلك، أبدى عدد من العمال شكوكهم تجاه العرض، معتبرين أنه محاولة لتخفيف الضغط مؤقتًا، خاصة مع وجود عقود تصدير ملزمة وخطر خسارة المحاصيل بالنسبة للمشغلين.
ويأتي الإضراب وسط مطالب متزايدة بتحسين ظروف العمل، التي تشمل ساعات طويلة وغياب بيئة مناسبة، بالإضافة إلى غياب التنظيم النقابي الذي يوفر الحماية للعمال.
من المتوقع أن يؤدي العرض الجديد إلى تهدئة الوضع مؤقتًا، لكن مراقبين يرون أن استمرار عدم الوفاء بالمطالب قد يؤدي إلى احتجاجات جديدة، ما يفتح الباب أمام ضرورة تدخل الجهات المعنية لإيجاد حلول دائمة لتحسين أوضاع العمال الزراعيين في المنطقة.