من بعد الانتخابات ديال 2021، ولات جماعة أورير بحال واحد المسرحية اللي ما كيساليش، وكل مرة بطل جديد وكوميديا درامية كتحبس الأنفاس. المشاكل السياسية بين أعضاء المجلس ما خلّاوش التنمية توصل للمنطقة، والساكنة مسكينة بقات كتفرج بحال اللي كيتفرج فشي مسلسل تركي ديال العصور الوسطى.
شكون السبب؟ الله أعلم! واش كاين شي عفريت خدام من الداخل كيعطّل الأمور، ولا هاد الناس مكيتفاهموش على “التورتة”؟ المهم النتيجة وحدة: المشاريع واقفة، والمواطنين كيضربو كف بكف.
القمة ديال العبث وصلنا ليها فـ28 ماي 2024، ملي عزلوا رئيس الجماعة ونائبيه، ومن بعد فـ5 نونبر، خمس نواب آخرين لحقوهم. إيوا اللي بغا يعرف شنو كاين، غادي يلقا الجماعة كتعيش حالة اضطراب سياسي بحال اللي وقع فـ”غيم أوف ثرونز”، غير الفرق هنا هو أن حتى واحد ما ربح العرش!
الحاصل، هاد التغييرات فالمكتب بحال اللي كتبدل “المايسترو” فالفرقة الموسيقية كل خمس دقايق. النتيجة؟ الفوضى، المشاريع تأجلات، الطرقات كتحفر، والخدمات الأساسية ولات حلم بحال اللي بغا يشري طيارة بوراق عشرين درهم.
السكان ديال أورير، مساكين، بقاو دايرين بحال اللي كيتسنى طوبيس فـ المحطة وما عمره كيجي. وهاد الانقسامات كترجعنا للسؤال الكبير: واش الجماعة كتحتاج شي طبيب نفسي إداري ولا شي راقي شرعي جماعي؟
صراحة، الحل بسيط ولكن معقد. خاص واحد النظام اللي فيه المراقبة والمحاسبة، وماشي غير “ديكور ديمقراطي”. وخاص المسؤولين يفهمو بأن السياسة ماشي غير كرسي ولقب، ولكن خدمة حقيقية للناس اللي صوتو عليهم.
وفي الأخير، اللي غايبقا للساكنة هو الأمل. أمل فـ أن الأوراش توقف على رجليها، وأن المسؤولين يفيقو من النعاس السياسي ديالهم، ويخدمو بجدية. حيت الصراحة، المواطنين ماشي خاصهم غير كلام، خاصهم خدمة وإصلاح فـ الأرض!