في إطار الجهود المبذولة لتعزيز التكافل الاجتماعي ودعم الفئات المجتمعية في وضعية هشاشة، قام عبد الجبار الرشيدي، كاتب الدولة لدى وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة المكلف بالإدماج الاجتماعي، بمعية سعيد أمزازي، والي جهة سوس ماسة وعامل عمالة أكادير إداوتنان، وبحضور إسماعيل أبو الحقوق، عامل عمالة إنزكان آيت ملول، اليوم الجمعة 22 نونبر 2024، بزيارة تفقدية لعدد من المراكز الاجتماعية بأكادير.
شملت الزيارة مركز المواكبة لحماية الطفولة بحي أمسرنات، والمركز الوطني محمد السادس للأشخاص في وضعية إعاقة بحي تيليلا، ومركب الإيواء والإدماج تليلا، وهي مراكز تنتمي للمجال الترابي لعمالة أكادير إداوتنان، وتقدم خدمات أساسية لفئات هشة.
محور التكافل الاجتماعي وتعزيز الإدماج
تهدف هذه الزيارة إلى الوقوف على الخدمات المقدمة من طرف مؤسسات الرعاية الاجتماعية، وتسليط الضوء على أدوار التعاون الوطني في تحسين أوضاع الفئات المستهدفة. وتشمل هذه الأدوار التكفل بالأطفال في وضعية صعبة، دعم تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة، تأمين الحماية الاجتماعية للنساء والفتيات ضحايا العنف، وتعزيز التمكين الاقتصادي للمستفيدين عبر توفير خدمات متكاملة تشمل التعليم، التكوين المهني، والإدماج الاجتماعي.
مراكز اجتماعية نموذجية
مركز المواكبة لحماية الطفولة
افتتح مركز المواكبة لحماية الطفولة سنة 2020 بشراكة مع الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية. ويعتبر نموذجاً فريداً في التكفل بالأطفال ضحايا الإساءة والعنف والإهمال، حيث يوفر خدمات تهدف إلى الوقاية ومعالجة هشاشة الأطفال والأسر، بما يعكس التزام المغرب بحماية حقوق الطفل.
المركز الوطني محمد السادس للأشخاص في وضعية إعاقة
يعد هذا المركز، الذي أنشأته مؤسسة محمد الخامس للتضامن، نموذجاً للرعاية والدعم الشامل للأشخاص في وضعية إعاقة. ويعمل القائمون عليه على تعزيز حقوق هذه الفئة من خلال تقديم خدمات تعليمية، طبية، اجتماعية، وثقافية، مع التركيز على التمكين الاجتماعي والاقتصادي لضمان إدماج فعال ومستدام.
مركب الإيواء والإدماج تليلا
بإشراف جمعية تيكمينو، يعد مركب الإيواء والإدماج تليلا مؤسسة رائدة بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. يقدم خدمات تشمل الإيواء، التكوين المهني، التمدرس، والرعاية شبه الطبية لفائدة النساء والأطفال في وضعية صعبة، مما يعزز دور المجتمع المدني في النهوض بالخدمات الاجتماعية.
التنسيق بين الفاعلين والمسؤولين
شهدت الزيارة حضوراً واسعاً لمسؤولي المصالح الأمنية والعسكرية والاجتماعية والصحية والتعليمية، إلى جانب رجال السلطة والمنتخبين، مما يعكس تنسيق الجهود بين مختلف الفاعلين لتحقيق أهداف الإدماج الاجتماعي وتعزيز العدالة الاجتماعية.
رسالة التكافل والتنمية
تؤكد هذه الزيارة الالتزام الوطني بتحسين أوضاع الفئات الهشة من خلال رؤية شمولية ومندمجة تعزز قيم التضامن والإنصاف. وتعتبر خطوة هامة في سبيل تمكين هذه الفئات من تجاوز الصعوبات وضمان إدماجها الفاعل في النسيج الاجتماعي والاقتصادي للبلاد.