وقع رئيس جهة سوس ماسة اتفاقية شراكة مع جريدة وطنية لتغطية أنشطته، ما أثار موجة من الاستياء في صفوف الإعلاميين المحليين بالجهة. الخطوة التي اعتبرها العديد من الصحافيين المحليين إقصائية، فجرت جدلاً واسعًا حول وضع الإعلام الجهوي في المنطقة.
ويُعتبر الإعلاميون المحليون أن هذه الاتفاقية تهمش دورهم في تغطية الأحداث المحلية والجهوية، خاصة في وقت يعاني فيه الإعلام الجهوي من أزمة خانقة تتمثل في نقص الدعم المالي والإشهاري، ما يهدد استمراريته.
وقال عدد من الإعلاميين في تصريحات لـ “الرأي 24” إنهم كانوا يأملون أن يتم دعمهم من قبل رئيس الجهة، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها الإعلام المحلي. إلا أن توقيع الاتفاقية مع الجريدة الوطنية كان بمثابة خيبة أمل كبيرة بالنسبة لهم، ما يعكس تفضيل الإعلام الوطني على المحلي في تغطية الشؤون المحلية.
ويشير البعض إلى أن هذا القرار قد يؤدي إلى تعميق الفجوة بين الطرفين، ويزيد من هيمنة الإعلام الوطني على حساب الإعلام الجهوي. ويُحذر الإعلاميون من أن استمرار تهميش الإعلام المحلي قد يهدد استمرارية المؤسسات الإعلامية المحلية ويؤثر سلبًا على جودة التغطيات الإعلامية.
ويطرح العديد من المتابعين تساؤلات حول الأسباب التي دفعت رئيس الجهة إلى تفضيل الإعلام الوطني، ويؤكدون على ضرورة تعزيز دور الإعلام المحلي في التغطية الإعلامية، بما يساهم في تحقيق تنوع إعلامي يعكس قضايا وهموم المواطنين في سوس ماسة.
الجدير بالذكر أن الإعلام الجهوي في المنطقة يعاني من تحديات كبيرة تتعلق بنقص الموارد والإشهار، مما يضعه في موقف صعب ويجعل استمراريته مهددة.