تمكنت مصالح الدرك الملكي بمنطقة الدراركة من القبض على رجل في الأربعينات من عمره، يُشتبه بتورطه في عمليات نصب واحتيال استهدفت عدداً كبيراً من تجار الخردة في أكادير والمناطق المجاورة. القضية التي شغلت الرأي العام المحلي كشفت عن أسلوب محكم استخدمه النصاب لإيقاع ضحاياه، مستغلاً حاجتهم لتحقيق أرباح في مجال تجارة الخردة.
أسلوب النصب
اعتمد المشتبه به على خطط مدروسة بعناية لاستهداف ضحاياه، حيث كان يبدأ بدراسة أوضاعهم المالية وتجارتهم قبل التواصل معهم. ثم يُقنعهم بأنه يمتلك كميات كبيرة من الحديد الخردة بأسعار مغرية تقل عن سعر السوق، مستغلاً رغبتهم في الحصول على صفقة مربحة.
ولإحكام الخطة، كان يطلب دفعات مالية مقدمة كشرط لإتمام الصفقة، متذرعاً بوجود طلب كبير على البضاعة أو الحاجة لضمان جدية التعامل. بعد استلام المبالغ، كان يختفي عن الأنظار دون أن يسلم أي بضاعة، مما دفع الضحايا إلى تقديم شكاوى لدى السلطات.
توقيف النصاب
بعد تلقي العديد من الشكاوى من الضحايا، كثفت مصالح الدرك الملكي تحقيقاتها لتحديد هوية المشتبه به. بفضل التحريات الدقيقة وجمع الأدلة، تمكنت السلطات من القبض عليه في عملية نوعية بمنطقة الدراركة.
ويخضع الموقوف حالياً لتحقيق معمق تحت إشراف النيابة العامة، لتحديد كافة تفاصيل العمليات التي نفذها ومعرفة عدد الضحايا الحقيقيين. يُتوقع أن تشمل التحقيقات محاولات لاسترجاع الأموال التي استولى عليها المشتبه به وتعويض الضحايا.
تحذير للتجار
هذه الواقعة تأتي كتنبيه لتجار الخردة وغيرهم من العاملين في مجالات مشابهة لتوخي الحذر عند التعامل مع أي جهة غير معروفة أو عروض تبدو مغرية بشكل غير منطقي. كما تبرز أهمية توثيق المعاملات التجارية واللجوء إلى القنوات القانونية لضمان حقوقهم.
إشادة بجهود السلطات
أشاد السكان المحليون بسرعة استجابة مصالح الدرك الملكي واحترافيتها في التعامل مع القضية، مما يعكس التزامها بحفظ الأمن وحماية حقوق المواطنين. ويأملون أن تكون هذه الواقعة رادعاً لكل من تسول له نفسه الاحتيال واستغلال الآخرين.