عقد الاتحاد المحلي لنقابات اشتوكة أيت باها، المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، مؤتمره التأسيسي يوم الأحد 17 نونبر 2024 بمركز أيت عميرة، تحت شعار: “معبؤون ومعبآت لحماية مكتسبات الطبقة العاملة، ومحاربة الهشاشة، ومواصلة النضال لتحقيق العدالة الاجتماعية”. أشرف على هذا الحدث المهم الأمانة الوطنية للاتحاد وأعضاء الاتحاد الجهوي لسوس ماسة، بحضور ممثلي القطاعات النقابية المختلفة من الإقليم.
محطة تنظيمية في ظل تحديات الطبقة العاملة
جاء المؤتمر التأسيسي في سياق صعب يتسم بمحاولات مستمرة للإجهاز على حقوق ومكتسبات الطبقة العاملة، ومن ضمنها محاولات تقييد الحق في الإضراب بدل معالجة المشاكل المتفاقمة في مختلف القطاعات. وأكد المشاركون على أهمية النضال الوحدوي والبناء التنظيمي المستقل والقوي، مع اعتماد العمل الديمقراطي الجماعي كآلية لتفعيل المطالب وصيانة المكتسبات.
قضايا وهموم الطبقة العاملة في صلب النقاش
شهد المؤتمر نقاشات مثمرة تناولت أهم القضايا التي تؤرق الطبقة العاملة، مع التركيز على التصورات التي من شأنها تعزيز النضال النقابي والترافع عن حقوق العمال والعاملات. كما تم التذكير بالدور التاريخي للاتحاد المغربي للشغل في الحركة الوطنية ضد الاحتلال الفرنسي والتضحيات الكبيرة التي قدمها مناضلوه من أجل استقلال المغرب.
قرارات وتوصيات المؤتمر
اختتم المؤتمر أشغاله بإصدار بيان للرأي العام أبرز فيه مجموعة من المواقف والتوصيات، من بينها:
التضامن مع الشعب الفلسطيني: عبر الاتحاد عن تضامنه المطلق مع الشعب الفلسطيني في نضاله ضد الاحتلال، مديناً الجرائم والإبادة الجماعية التي يتعرض لها.
رفض القوانين المكبلة للنضال النقابي: شدد الاتحاد على رفضه للقانون التكبيلي للإضراب الذي يهدف إلى تقييد الحريات النقابية.
تحسين وضعية العاملات والعاملين: طالب الاتحاد بتحسين ظروف العمل داخل الضيعات الفلاحية بالإقليم.
رفض الإصلاحات التراجعية: جدد رفضه لكل الإجراءات التي تستهدف النيل من حقوق الطبقة العاملة ومكتسباتها.
دعوة للانخراط النقابي: حث الطبقة العاملة على الالتفاف حول الاتحاد المغربي للشغل لضمان الدفاع عن حقوقها وتحقيق مطالبها.
انتخاب المكتب المحلي
توّج المؤتمر التأسيسي بانتخاب مكتب محلي جديد يتكون من 19 عضواً، حيث تم انتخاب سعيد أوروس كاتباً عاماً للاتحاد المحلي. وتولى مهام النواب كل من موراد القاضي، بوكموس عادل، وليلى كريم. وأسندت أمانة المال إلى عبد الصمد ورد ونائبه محمد عكاوي، بينما عُين عسيوي حسن محافظاً للوثائق.
ختام ناجح ورسائل نضالية
اعتبر المشاركون أن نجاح المؤتمر التأسيسي يشكل دفعة قوية لتعزيز العمل النقابي في الإقليم ومواجهة التحديات التي تعترض الطبقة العاملة. ويؤكد الاتحاد المغربي للشغل على استمراره في النضال من أجل حماية حقوق العمال والعاملات، وتعزيز العدالة الاجتماعية، ومواجهة كافة أشكال الهشاشة في سوق العمل.