تحت شعار “تعبئة شاملة لحزب الاستقلال من أجل الوطن والمواطن”، انعقدت يوم السبت 16 نونبر 2024 الدورة العادية للمجلس الإقليمي لحزب الاستقلال بإقليم اشتوكة أيت باها، بمركز أيت عميرة. هذا اللقاء التنظيمي المهم ترأسه عضو اللجنة التنفيذية والمنسق الجهوي للحزب، السيد عبد الصمد قيوح، بحضور شخصيات بارزة من الحزب، من بينهم النائبان البرلمانيان الدكتور جمال الديواني والحسين أزوگاغ، إلى جانب رؤساء جماعات ومستشارين ومناضلين ومتظاهرين من مختلف أرجاء الإقليم.
قضايا الإقليم على رأس الأولويات
تميز الاجتماع بنقاشات مستفيضة حول التحديات التي تواجه سكان الإقليم، حيث سلط النائب البرلماني الحسين أزوگاغ الضوء على أزمة الماء الصالح للشرب، مشيراً إلى تأثير هذا الخصاص على الحياة اليومية للسكان والأنشطة الاقتصادية، خصوصاً في المجال الفلاحي الذي يشكل العمود الفقري لاقتصاد المنطقة. ودعا إلى بذل المزيد من الجهود لتعزيز توفير هذه المادة الحيوية.
عبد الصمد قيوح: إشادة بالثقة الملكية ودعوة للتعبئة
في كلمته، أعرب عبد الصمد قيوح عن اعتزازه بالثقة الملكية التي نالها بتعيينه على رأس وزارة النقل واللوجستيك، مؤكداً التزامه بخدمة الوطن والمواطن. كما شدد على أهمية مواصلة العمل التنظيمي للحزب في الإقليم، خاصة في ظل الظرفية الحساسة التي تمر بها القضية الوطنية، مشيراً إلى الخطاب الملكي الأخير بمناسبة الذكرى 49 للمسيرة الخضراء.
أكد قيوح أن خطاب جلالة الملك كان حاسماً في دعم مبادرة الحكم الذاتي كحل عادل ودائم للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية. ودعا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياتهم في التمييز بين الواقع الشرعي، الذي يعكسه المغرب بسيادته الكاملة على أقاليمه الجنوبية، وبين الأطروحات المتجاوزة التي تفتقد إلى الواقعية.
أوراش تنموية وعدالة اجتماعية واقتصادية
في إطار التزام حزب الاستقلال بتحقيق تنمية شاملة، أشار قيوح إلى أن الحزب، بالتنسيق مع حلفائه في الحكومة، يعمل على فتح أوراش تنموية كبرى تستهدف تعزيز العدالة الاجتماعية والمجالية. وشدد على أن الحزب سيظل وفياً لمبادئه، مستلهماً روح قادته التاريخيين.
الطموحات الانتخابية وتعزيز الانفتاح السياسي
أبرز قيوح أهمية انفتاح مناضلي الحزب على مختلف الفعاليات المجتمعية والسياسية، معتبراً أن هذه الخطوة ضرورية لتعزيز حضور الحزب في المشهد السياسي. كما أبدى أمله في أن يصبح حزب الاستقلال القوة السياسية الأولى في الانتخابات المقبلة، مستنداً إلى رصيد الحزب العريق وشعبيته المتزايدة.
رسالة التلاحم والتعبئة
الاجتماع أكد على أهمية الوحدة والتلاحم بين مكونات الحزب، مع تعزيز روح المسؤولية والتعبئة الشاملة من أجل تحقيق أهداف الحزب وخدمة قضايا الوطن والمواطن.
يظل حزب الاستقلال، من خلال هذه اللقاءات التنظيمية، نموذجاً في العمل السياسي الملتزم بمبادئه والمتطلع إلى تعزيز مكانته في المشهد السياسي الوطني، في ظل الظرفيات المحلية والدولية التي تتطلب رؤية واضحة وعمل مشترك.