تمكنت عناصر الدرك الملكي بمدينة القليعة، صباح اليوم السبت، من توقيف المشتبه فيه الرئيسي الذي تسبب في اندلاع أعمال الشغب والفوضى التي شهدتها المنطقة. ووفقًا لمصادر مطلعة، فإن الموقوف يُعد من ذوي السوابق القضائية، وقد تم اقتياده إلى مركز الدرك الملكي لمواصلة التحقيقات معه بغية الكشف عن ملابسات الحادث وأسبابه. وتشير المعطيات الأولية إلى احتمال تورطه في حادثة الاعتداء على مهاجر إفريقي، وهو ما كان السبب المباشر لانطلاق موجة الفوضى.
تحرير الطريق واستعادة النظام
في سياق متصل، نجحت القوات العمومية في تحرير الطريق الرابطة بين القليعة وبيوكرى، والتي شهدت شللاً تامًا بسبب تجمع حوالي 400 مهاجر إفريقي كانوا يحتجون على حادثة الطعن. الاحتجاجات تطورت إلى أعمال شغب تسببت في تعطيل حركة السير في الاتجاهين، وسط توتر كبير.
خلفية الأحداث
اندلعت المواجهات منذ الساعات الأولى من صباح اليوم، عندما خرج العشرات من المهاجرين الأفارقة إلى الشارع العام احتجاجًا على تعرض أحد زملائهم لطعنات غادرة من مجهول أثناء توجهه إلى موقف العمال. وأفادت مصادر بأن الحادثة أثارت استياء واسعًا بين المهاجرين، ما دفعهم إلى الاحتجاج، فيما تطورت الأمور لاحقًا إلى أعمال شغب واسعة النطاق.
خسائر مادية وإنزال أمني مكثف
أسفرت الأحداث عن تسجيل خسائر مادية كبيرة، حيث تعرضت عدة مركبات للتخريب، إضافة إلى الارتباك غير المسبوق في حركة السير والجولان. وتم نقل المصاب في حالة حرجة إلى المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير لتلقي العلاجات الضرورية.
وأوضحت المصادر ذاتها أن الوضع لا يزال متوترًا في المنطقة، حيث يشهد المكان إنزالًا أمنيًا مكثفًا للسيطرة على الأوضاع ومنع تجدد الفوضى.
تدخل حازم من السلطات
تعكس هذه الأحداث تحديًا كبيرًا أمام السلطات الأمنية بالقليعة، حيث تمكنت من التحرك بسرعة وفعالية لاحتواء الأزمة وإعادة النظام. كما يبرز توقيف المشتبه فيه إشارة واضحة إلى التزام السلطات بمكافحة الإجرام وضمان الأمن والاستقرار في المنطقة.
الأوضاع الحالية تحت المراقبة الدقيقة، في انتظار نتائج التحقيقات مع الموقوف، والتي من المتوقع أن تكشف عن المزيد من التفاصيل حول الحادثة ودوافعها.